الأولى في العالم.. والدة "ريان" تروي لـ"سبق" تفاصيل عملية زراعة قلب لابنها عبر الروبوت

كشفت والدة ريان، الطالب في الصف الأول الثانوي بتبوك، لـ"سبق" تفاصيل مؤثرة حول عملية زراعة القلب التي أجراها ابنها في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث باستخدام الروبوت، كأول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم.

وتروي والدة ريان اللحظات الأولى لاكتشاف المرض، حيث كان يعيش حياة طبيعية حتى بدأ يعاني من ضعف في عضلة القلب، وبعد تشخيص الأطباء لحالته، تم وضعه في قائمة الانتظار لزراعة قلب.

تقول والدته: "صُدمت عندما أخبروني بأن ريان يحتاج إلى زراعة قلب، لم أستوعب أن ابني الصغير يواجه هذا التحدي الكبير، ولكن لدي إيمانًا كبيرًا بالله، وبعد أسابيع من المتابعة الدقيقة والانتظار، جاء الاتصال المنتظر على جوال ريان، حيث كان هو من بشرني بوجود متبرع".

وتصف والدة ريان تلك اللحظة وكأنها أمل جديد أضاء حياتها وسط لحظات من الدعاء والدموع، وذكرت أنه في اليوم نفسه، توجهت الأسرة بالطائرة من تبوك إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، حيث تم استقبالنا وتهيئة كل الظروف لإجراء العملية.

وقالت: "قبل العملية، صليت أنا وريان المغرب معًا ورفعت يدي إلى السماء، داعيةً الله أن ييسر الأمر ويكتب له الشفاء، وأثناء العملية، كنت في حالة من الترقب المستمر بين الجلوس والوقوف".

وأضافت: "أول ما رأيت الطبيب، ركضت نحوه وقلت طمني عن ريان يا دكتور وشعرت من ملامح وجهه أن الأمور بخير، وقال لي أبشرك، العملية نجحت وريان بخير".

وتروي الأم تلك اللحظة التي امتزجت فيها مشاعر الفرح بالدعاء للمتبرع، قائلة: "دعوت الله أن يرحمه وأن يجزيه خيرًا، وسأظل أدعو له ولأسرته دائمًا".

ووجهت والدة ريان، التي تعمل مديرة مدرسة في مدينة تبوك، عظيم شكرها للقيادة الرشيدة على تهيئة الرعاية الصحية لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة، وللمستشفى وفريقه الطبي على الاحتواء والدعم الكبير، مضيفة: "أنا اليوم أعيش بتفاؤل مع ابني، متمنية له الصحة والعافية والعودة إلى حياته الطبيعية".