تعليقًا على واقعة انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة الفرنسية باريس، يقدم الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب، الشكر لرئيس شركة الكهرباء في مدينة جدة المهندس عادل الشيخ ورجال الكهرباء الأبطال، الذين يكافحون هذا الصيف اللاهب لنعيش حياتنا بهدوء، مؤكدًا أن الشكر لا يكفي.
وفي مقاله "بين كهرباء باريس وجدة!!" بصحيفة "المدينة"، يقول "نسيب": "من يتخيل الحياة من دون كهرباء، وبالأمس، باريس مدينة الأنوار، بدت وكأنها مدينة أشباح، وتعطَّل نبض المدينة، سهر الليل، كل شيء فيها.. أتحدَّث هنا عن باريس، هذه المدينة التي كانت طرفًا في نور العالم، وحين انطفأ نورها لدقائق؛ أصبحت مشهدًا لخراب الليل، لتصحو فئرانها التي تكره الأشياء المهذبة، وتستغل الظلام الدامس قبل أن يحرقه عليها الضوء.. ما علينا مما حدث لباريس، التي أحرجها الضوء في حضور استضافتها للألعاب الأولمبية، لتعود الكهرباء، وتعود معها الحياة".
ويعلق "نسيب" قائلًا: "ولأن للكهرباء في مدينة جدة قصص نجاح وجهودًا وتعبًا وجهادًا من أجل أن نعيش الحياة بهدوء في ظل الحرارة العالية والشمس الحارقة، ومَن يتخيَّل كيف تكون الحياة هنا من دون كهرباء، فشكرًا لجهود الرجال الذين يكتبون لنا منجزاتهم في صورٍ مضيئة، والشكر كل الشكر لكل فردٍ يعمل في كهرباء جدة، من رئيسهم إلى أصغر موظف فيهم، وكلهم والله يليق بالشكر والذكر".
ويضيف الكاتب: "تحية جميلة من قلم يشعر بالفخر أنه يكتب بحب لكل مَن يستحق الإشادة، تحية مملوءة بالثناء للعرق الذي يتصبب من أجساد الرجال المخلصين الذي يركضون تحت لهيب النهار، ليُدخلوا الضوء إلى أعماقنا، إلى بيوتنا، إلى أمهاتنا، إلى آبائنا الكبار الذين يعيش بعضهم في بيوتهم على أجهزة التنفس، ولأن للثناء قيمة تمنح الأبطال طاقة إيجابية ليبدعوا أكثر؛ أقولها للجميع: بارك الله في جهودكم، وأعانكم على جمر الحر الذي يأكل الأرض وكل ما فوقها وما تحتها، وفقكم الله".
وينهي "نسيب" قائلًا: "شكرًا لرئيس شركة الكهرباء في مدينة جدة المهندس عادل الشيخ ورجالها الأبطال، الذين يكافحون هذا الصيف اللاهب لنعيش حياتنا بهدوء.. شكرًا لهم كلهم، والشكر لا يكفي".