بموافقة كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، انطلقت فعاليات مهرجان تربة للتمور في نسخته الرابعة بتضافر جهود جميع الجهات الحكومية من أجل تحقيق الأهداف التنموية، وأسهمت الجهود أيضًا في تفعيل دور الإجراءات الاحترازية والوقائية بكل مستوياتها تمشيًا مع ما ورد من توجيهات وأوامر بهذا الخصوص؛ بمتابعة وإشراف مستمر من محافظ تربة المكلف سلطان بن محمد البقمي.
وشهد المهرجان إقبالاً كبيرًا من الأهالي والزوار الذين حرصوا على الحضور من داخل المحافظة والمحافظات المجاورة للمشاركة في عمليات البيع والشراء اليومية، نظرًا لاحتوائه على أصناف متنوعة وبكميات كبيرة من المحاصيل التي يتم عرضها بصفة يومية ولمدة 30 يومًا.
ومن جهة أخرى؛ رحبت اللجنة المنظمة للمهرجان بجميع الأهالي والزوار ورجال الأعمال، وتشير إلى أن موعد بداية الحراج على أصناف التمور بعد صلاة الفجر طيلة أيام الأسبوع.
وفي كل عام تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة في مهرجان التمور بمحافظة تربة لأخذ بعض العينات للتأكد من سلامة التمور وخلوها من المبيدات وصلاحيتها للاستهلاك البشري.
وأوضح مدير مكتب الوزارة بالمحافظة المهندس محمد بن سعد المنبهي، أن من مهام مكتب الوزارة بالمهرجان هو التأكد من سلامة التمور وخلوها من المبيدات وصلاحيتها للاستهلاك البشري، وفقًا للمواصفات القياسية السعودية ومدونة الغذاء، وذلك حفاظًا على صحة المستهلكين.
وأشار إلى أن العينات تحال إلى المختبرات للتحقق من خلوها من متبقيات المبيدات، ومدى مأمونيتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري واتخاذ الإجراءات النظامية تجاه الشركات أو المزارع المخالفة للمواصفات القياسية المعتمدة، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كأمانة المحافظة، وهيئة الغذاء والدواء.
ولفت مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، إلى أن المهرجان يُسهم في تسويق منتج التمور وتحويل التمور من منتجٍ زراعي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز، وللتعريف بأنواع وأصناف التمور الموجودة في محافظة تربة، كذلك لتبادل الخبرات بين المنتجين والمسوقين والمهتمين بتصنيع وتسويق التمور من مختلف أرجاء المملكة.
ويأتي المهرجان متوافقًا مع موعد نضوج التمور بالمحافظة وامتدادًا للنجاحات التي حظيت بها مهرجانات التمور في الأعوام الماضية، والتي تعكس ما تتمتع به المنطقة من مقومات زراعية وسياحية واستثمارية.
حيث يحظى بمشاركة كبيرة من أصحاب المزارع والتجار من خلال عروض المزارعين والمنتجين لأصناف التمور المنتجة من مزارع تربة، والتي تتجاوز أكثر من 3000 مزرعة، وتشتهر بإنتاج التمور بأشكال وأحجام وأصناف مختلفة، كما يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والمسابقات الفنية، إضافة إلى عرض المنتجات الحرفية التقليدية مثل الأدوات والمشغولات اليدوية.
يُذكر أن بلدية تربة قد شاركت بجهود مميزة أسهمت في توفير البيئة المناسبة للمهرجان، بإشراف ومتابعة مدير بلدية تربة فيصل الحارثي؛ حيث تواصلت الجهود على مدار الـ24 ساعة، في تنفيذ أعمال تطوير الساحة الشعبية بتجهيز ما يلزم لساحة البيع والمواقف الخاصة بالمهرجان، وكذلك تم فرش الساحة بالنجيلة الصناعية الخضراء، وسفلتة المواقف المحيطة بها، بالإضافة إلى تجهيز ما يلزم لتلك البرامج المصاحبة للمهرجان؛ فيما أنهت البلدية أعمال الإنارة وترميم وتهيئة المباني والخدمات المساندة.