أوضح خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق؛ سبب اتجاه الأعاصير عكس عقارب الساعة في بعض الأماكن، ومعها في أماكن أخرى، رابطاً الأمر بكروية الأرض.
وقال الزعاق؛ إن الإعصار لدى العرب القدماء كان يُطلق على الرياح الحلزونية التي تدور حول نفسها بشكلٍ قوي وترتفع إلى عنان السماء، مثل العمود، بينما يطلق المختصّون بالأرصاد مصطلح "الإعصار" على منطقة الضغط المنخفض التي تجلب الرياح إلى مركزها.
وأضاف في فيديو على حسابه في منصة "إكس"، أنه في العادة يكون مركز الإعصار هادئاً والمحاور "الأطراف" عاصفة، ونتيجة لكروية الأرض ودورانها حول نفسها تكون حركة الإعصار عكس عقارب الساعة في المناطق الواقعة شمال خط الاستواء، وتكون مع عقارب الساعة في المناطق الواقعة جنوب خط الاستواء.
وتابع الزعاق؛ أن الإعصار يمر بمراحل قبل تحوّله إلى درجة الإعصار؛ أولاها مرحلة المنخفض الجوي "السحب" وإذا زادت حركته تحول إلى عاصفة مدارية "من الدوران"؛ ولأنه يقع في المناطق الواقعة بين مدارَي السرطان والجدي، وهي المنطقة التي تتعامد عليها الشمس صيفاً وشتاءً، إذا وصلت حركته إلى 64 عقدة تحوّل إلى إعصار.
ولفت إلى أن الإعصار عبارة عن درجات، أولاها الدرجة الأولى (الإعصار البسيط)، ويكون من 64 عقدة إلى 83 عقدة، والدرجة الثانية (المتوسط) من 84 عقدة إلى 95 عقدة، والدرجة الثالثة (القوي) وتكون قوته من 96 إلى 110، والدرجة الرابعة (قوي جداً) 111 عقدة إلى 135 عقدة، والدرجة الخامسة (الدرجة المدمّرة) من 136 عقدة فأكثر.