لا تزال شجرة ضخمة سقطت الخريف الماضي بجانب إحدى المدارس جنوب العاصمة الرياض، وبالتحديد في حي العزيزية، تشكل مصدر قلق وإزعاج لمنسوبي المدرسة، بعد أن حجزت حيزًا من المواقف والطريق، وأصبحت تضايق المارة وتسبب في خدوش لمركباتهم.
وقالوا: نتمنى التعامل فقط مع الجزء الساقط بفعل الرياح كعنصر تشوه بصري وذلك بإزالته وإبعاده عن الطريق تفادي لسقوط ما تبقى من الشجرة والذي قد يصادف توقف مركبة مع عدم الإضرار ببقية الأشجار على امتداد الشارع كونها تشكل منظرًا جماليًا وعلامة فارقة تميز الحي عن غيره وظل ومقصد للطيور.
"سبق" بدورها نقلت الشكوى للمجلس البلدي بالرياض على أمل التوجيه بإزالتها.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أطلقت أخيرًا مبادرة لمعالجة التشوه البصري والتي تهدف إلى إزالة عناصر التشوه البصري الأكثر شيوعًا في المدن وتم تشكيل عديد من اللجان في مختلف الأمانات والبلديات لحصر وإزالة عناصر التشوه.
وتستهدف المبادرة جميع السكان وتُسهم في تحسين المشهد الحضري في المدن ومن المتوقع من المبادرة أن تؤدي إلى تقليص عناصر التشوه البصري عن طريق إزالة مخلفات البناء، وتحسين مظهر حاويات النفايات، وإزالة اللوحات التجارية المخالفة، إضافةً إلى إزالة السيارات التالفة، وإزالة الكتابات على الجدران، وكذلك إزالة المظلات والهناجر الحديدية المخالفة، والحد من ظاهرة الباعة الجائلين، وتقليم الأشجار.
بجانب وضع الحواجز العازلة على مواقع البناء، وتسوير أراضي الفضاء واستغلالها كمساحات إعلانية تتضمن صياغة نظام جديد يلزم أصحاب الأراضي الفضاء برصفها وتسويرها أو استغلالها بأساليب مناسبة، كالاستفادة من الحواجز في الدعاية وكذلك تنفيذ حملات تفتيشية من حين لآخر، وتنفيذ حملات للشراكة المجتمعية للمشاركة في إزالة بعض هذه العناصر، وتنفيذ مشروعات تحسين عمراني لمحاور الحركة في المدن، وتسعى الوزارة إلى مخرجات المبادرة وهي: مدن خالية من عناصر التشوه البصري، ومحاور حركة محسنة عمرانيًا في مدن المملكة الحلول المتوسطة الأمد.