يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان، أن عودة مسلسل طاش تمثل له ولأجيال عايشت المسلسل، قبل توقفه، عودة لذكريات الزمان الذي اشتهر فيه العمل، لافتًا إلى أنه لن يطالب "طاش" بالكثير أو الجديد، فيكفي أن يستخرج من أعماق ذكريات الكاتب، مشاعر الحنين لأيام وسنوات مضت!
وفي مقاله "عودة (طاش)!" بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "قدم (طاش) حلقتين في حلقة واحدة في اليوم الأول من رمضان، النصف الأول من الحلقة كان إبداعياً وظف عودة المسلسل بشكل جاذب للمشاهد من خلال قصة الغيبوبة التي سببها برق العاصفة أثناء الرحلة البرية، وكانت كوميديا مواقف الفوارق الاجتماعية والتقنية التي وجدوها ما قبل وبعد الغيبوبة رائعة، وكان بالإمكان أن تستمر طوال الحلقة ويبنى عليها مواقف كوميدية لا حد لها، لكن الانعطافة الحادة التي اتخذتها الحلقة بالدخول في متاهة قضية احتيال الابن شتت الحلقة وأضعفتها كثيراً!".
ويعلق "السليمان" قائلاً: "أما مشهد (اللفز) فكان من أسوأ الأفكار، فالرشوة ليست ظاهرة في المجتمع السعودي، كما أن الموقف لم يكن بحاجة (للفز)، فحصول الرجلين على هوية وطنية وإثبات أنهما على قيد الحياة حق مكفول ولا يحتاج إلى معجزات!".
وعن ظاهرة التكرار، يقول "السليمان": "تكرار قوالب حلقات طاش ليس مفاجئاً، فالمسلسل طيلة سنوات قبل توقفه وهو يدور في نفس القوالب والشخصيات، وهذا ليس عيباً إلا إذا تكررت الأفكار، ففي بعض الأعمال التلفزيونية تصبح العلاقة مع المشاهد أشبه بالتعود على متابعة يوميات شخصيات العمل، وبالتالي ستجد من المشاهدين من لا يمانعون في أن تتكرر القوالب والشخصيات من باب التعايش والألفة مع المسلسل التلفزيوني وشخصياته!".
وينهي "السليمان" قائلاً: "بشكل عام عودة طاش مثلت لي ولأجيال عايشت المسلسل قبل توقفه عودة لذكريات الزمان الذي اشتهر فيه العمل، ولن أطالبه بالكثير أو الجديد، فيكفي أن يستخرج من أعماق ذكرياتي مشاعر الحنين لأيام وسنوات مضت!".