انطلقت أعمال مشروع المسح الجيوفيزيائي الجوي، اليوم الخميس، في عسير، بدعم ومتابعة مباشرة من أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز.
المشروع هو أحد مشروعات مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي التي تنفذه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وضمن مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب".
وقال الناطق الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل: إن هذا المشروع الهام يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة من قطاع التعدين، عبر توفر البيانات الجيولوجية عالية الجودة للدرع العربي والموثوق بها، والتي تغذي وتثري المحتوى لقاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية.
وأضاف، أن هذا لدعم الاستكشاف المعدني وجذب الاستثمارات في قطاع التعدين، والذي يساهم بإذن الله، في تحفيز الاقتصاد وتنويع الإيرادات في المملكة العربية السعودية، تحقيقًا لرؤية السعودية 2030.
ولفت "أبا الخيل" إلى أنه وبالتزامن مع هذا العمل الوطني دعت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، لعقد ورشة عمل للتعريف بالمشروع، بالتنسيق مع إمارة عسير، وبإشراف مباشر من أمير المنطقة الذي وجه بعقدها مع قيادات المحافظات ورؤساء المراكز ومنسوبي ومسؤولي الإمارة؛ لاستعراض أهداف وأهمية ومدة وأعمال المشروع.
وقال: إن هذا اللقاء التعريفي بالمسؤولين، خطوة متزامنة ومهمة لإيصال رسائل إعلامية تعريفية توعوية مشتركة لجميع الشرائح المجتمعية في منطقة عسير عن طبيعة المشروع الذي يسعى للحصول على بيانات جيوفيزيائية عبر أجهزة ومستشعرات بواسطة طائرات متخصصة، وأن دعم وتعاون مجتمع عسير بجميع محافظاتها أساسي لإنجاح هذه المهمة الوطنية.
من جانبه قال مالك مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي أحد مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الدكتور وديع قشقري: إن هذا المشروع يعد ثالث محطة للمسوحات الجوية التي تنفذها المبادرة بعد محطتي الدوادمي والباحة.
وأشار إلى أنه ستعمل في المنطقة أربع طائرات مجنحة تطير عبر علو منخفض محملة بأجهزة؛ لقياس الموجات المغناطيسية والإشعاعية بالمنطقة لمدة سبع ساعات يوميًا وعلى مدار الأسبوع.
وأوضح "قشقري"، أن مشروعات أخرى ضمن المبادرة بدأت بالعمل كمشروع المسح الجيوكيميائي انطلاقًا من محافظة بيشة، وأخرى سيتم تنفيذها كمشروع الخرائط الجيولوجية، تُنفذ جميعها بالتوازي.
وتابع قائلاً: كما سيتم الحصول من خلال هذه المشروعات على بيانات جيولوجية متنوعة بمواصفات دقيقة؛ لجذب المهتمين بالاستثمار التعديني وخلق فرص تعدينية جديدة، لما لها من أثر اقتصادي وتنموي، باعتباره قطاعًا واعدًا وحيويًا في مستقبل الدولة.