تُعد السياحة الطبيعية مرتكزًا رئيسًا لأجندة رؤية السعودية ٢٠٣٠ التي أولت الحياة البحرية اهتمامًا بالغًا ينعكس على الكائنات التي تعيش في المياه وعلى البيئة بشكل عام، وتستهدف السعودية ضمن خططها السياحية والاقتصادية استثمار الموارد الطبيعية؛ منها الشواطئ والبحار التي تحوي في قاعها تنوّعًا سمكيًا وشعبًا مرجانية، علاوةً على مناظرها التي تخطف الأنظار.
والمملكة تمتلك ثروة بحرية وشواطئ بكرًا، وهو ما يجعل المدن الساحلية فيها مقصدًا للسياح والمتنزهين، خاصة من يستهويهم الترفيه البحري، فهو سوق مفتوح واقتصاد خصب لبعض الدول التي تشجع وتستثمر في هذه السياحة.
ولعل من أبرز الجزر التي أُعلن عنها هي وجهة الأحلام "سندالة" بوابة نيوم إلى البحر الأحمر، والمُتوقع أن تصبح وجهة اليخوت في أوروبا والخليج فهي تتربع موقعًا مميزًا للرحلات البحرية سهلة الوصول تجذب السياح الباحثين عن السياحة الجديدة، ستحتضن مرافق فندقية وشقق عالية المستوى ومطاعم بخدمات غير تقليدية مغايرة لمفهوم السياحة البحرية العادية.
فرضت "سندالة" نفسها ببنيتها التحتية القوية والتجهيزات الضخمة التي ستستقبل سياحها عام ٢٠٢٤ بمرساها الفاخر بالقرب من أوروبا والبحر المتوسط وبطبيعتها وجمال تضاريسها.
فهي لا تقتصر على مفهوم السياحة فقط بل تمتد لتشمل نوادي رياضية وبحرية ونادٍ للجولف ومثله لليخوت، فمفهوم الترفيه فيها سيكون مفارقًا لبقية الجزر وللترفيه البحري؛ وذلك لاندماج الطبيعة البحرية والنباتية مع أحدث المساكن المقامة على الطراز المعماري الجديد والهندسة المبتكرة كأسقف الطاقة والزجاج المصبوب.