أوضح رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن تأسيس المملكة لمنظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، جاء لما للمملكة من دور ريادي في تبني رؤية شمولية للتحديات البيئية والتصدي لها عالمياً لضمان استدامة موارد المياه، وتؤكد على دورها الحيوي، في التصدي لتحديات المياه العالمية، والتزامها بالاستدامة البيئية وتجربتها الرائدة في مجال إنتاج وتوزيع المياه، وابتكار حلول تقنية لمشاكل المياه.
وبين "الربيش" أن الجامعة تعمل ضمن منظومة التعليم العالي في المملكة إلى تسخير طاقاتها العلمية ومشاريعها البحثية والتنموية لمعالجة القضايا البيئية، مسجلة بذلك عدداً من نتائجها العلمية كبراءات اختراع، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها، حيث تم إنشاء وحدة لتحلية المياه ومعالجتها بهدف إيجاد طرق لمعالجة وتحلية المياه باستخدام المواد البوليمرية المستهلكة القابلة للتحلل وغير مستهلكة للطاقة، و لتنقية كذلك مخلفات المصانع من المياه من المعادن الثقيلة، وعقد الشراكات الإستراتيجية لاستكشاف فرص لإنشاء برامج بحثية في مختلف جوانب تحلية مياه البحر، وتركيز مشاريع البحوث على تطوير تقنيات التحلية القائمة على كل الأغشية والحرارة وتطوير تقنية البوليمرات لاستخلاص الماء والأملاح وتحديد الحلول للمشاكل المزمنة المرتبطة بصناعة التحلية وإطلاق العديد من المبادرات لتحقيق التنمية المستدامة والعمل كذلك على التفاعل مع القضايا البيئية لضمان استدامة موارد المياه وبذل السبل للمحافظة عليها.
بدوره، أبان نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار، الدكتور فهد بن أحمد الحربي، أن القيادة عنيت بكل ما يعزز حق الإنسان في حياةٍ كريمة آمنة، وفي خطواتٍ رائدة تحفّها الحكمة وتحدوها الرؤية السديدة .
وقال: "اليوم تأتي جهود سمو ولي العهد برؤيةٍ محنّكةٍ واعدة تصبو إلى تحقيق استدامةٍ تنمويّةٍ رشيدة وقويمة على المستويين المحلي والعالمي".
وأضاف: المملكة تعمل على ضمان مستقبلٍ آمن للمياه العالميَّة وتضع على عاتقها حماية الحياة البشرية وتجهد في سعيٍ حثيث لدعم ذلك والإسهام فيه ليكون واقعًا ملموسًا بتأسيس (المنظمة العالميَّة للمياه بالرياض)، لتطوير جهود الدول والمنظمات وتضافرها لمعالجة تحديات المياه عامَّةً.
وأكد "الحربي" أن هذه المبادرة تنعكس إيجابيًا بأثرٍ تنمويٍّ شامل، يضمن مستقبل واستدامة المياه عالميًّا، بسعيها لتيسير التمويل ودعم البحث والتطوير في هذا الحقل، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولويَّة، وسد الثغرة الكبيرة في ظل الافتقار لمنظمة متخًصّصة، فضلًا عن المساهمات السابقة في المساعدات المالية الموجهة لمشاريع المياه، ورفع القضيَّة في صدارة أجندة العمل الدبلوماسي الدولي، ووضع أطر عمل وبرامج متقدمة لاستدامة المياه ومواجهة التحدّيات الحالية والمستقبليَّة، وذلك إدراكًا لأهمية المياه للحياة الفطرية عامَّة، وأنها أبرز مقوِّماتها وشروط استقرارها.