أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن احتفالية اليوم العالمي للعمل الإنساني، الموافق 19 أغسطس 2024م، تُمثل أهمية كبيرة في ظل الأوضاع المأساوية التي تمرُّ بها المنطقة العربية خاصة، والعالم عامة.
وعد "التويجري" هذه التظاهرة مناسبة لتذكير العالم بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها العاملون في المجال الإنساني في المنطقة، خاصة أولئك الذين يعملون في ظروف صعبة وخطيرة، خاصة في فلسطين؛ إذ يتعرضون يوميًّا لمعوقات تربك عملهم.
وأوضح أنه يمكن من خلال الاحتفال بهذه المناسبة التذكير بالاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة، وإبرازها، بما في ذلك الغذاء، والمياه، والمأوى، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، والكرامة الإنسانية.. إضافة للدعوة إلى نشر السلام، وإنهاء النزاعات المسلحة التي تسببت في الكثير من المعاناة الإنسانية في المنطقة. وما يحدث في السودان هو نموذج حي لذلك.
وقال: "يمكن استثمار هذه التظاهرة العالمية في تعزيز التضامن الإنساني مع المتضررين من الأزمات في المنطقة، وإشراك الشباب في فعاليات اليوم العالمي للعمل الإنساني، من خلال تنظيم ورش عمل وندوات لمناقشة القضايا الإنسانية، وتشجيعهم على الانخراط في العمل التطوعي، واستخدام التقنية في زيادة الوعي بالقضايا الإنسانية في المنطقة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى لنشر القصص الإنسانية، وجمع التبرعات وتنظيم الحملات".
وأضاف بأن اليوم العالمي للعمل الإنساني يُعزِّز التعاون والشراكة بين جميع الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني، بما في ذلك الحكومات، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.
واستطرد بأنه في هذا اليوم العالمي لا بد من التشديد على أهمية العمل التطوعي كركيزة فاعلة في نمو المجتمعات، وسن الأنظمة، ووضع الآليات والإجراءات الخاصة له، ونشر ثقافته في نفوس الشباب منذ نعومة أظفارهم في سِني دراستهم الأولى، واستقطابهم له، وغرس قيم الإيثار والتطوع في نفوسهم، وتعزيز مشاركتهم في مختلف الأعمال التطوعية، وتوظيفهم في المجالات الاجتماعية والإنسانية.. وغيرها من المجالات، بما يعود عليهم بالمزيد من الانخراط في فعاليات المجتمع، ويزيد من انتمائهم الوطني والمجتمعي، ويسهم في بناء قدراتهم وكفاءتهم، وتأهيليهم، وتمكينهم في مجالات العمل الإنساني، وصناعة جيل قادر على أداء العمل الإنساني وإدارته على أكمل وجه، مع الاهتمام بتبنِّي مبادراتهم في وضع حلول واقعية لتحديات ومشكلات العمل الإنساني.
واختتم تصريحه بالتشديد على أهمية هذه التظاهرة في تركيز الجهود على الحلول المستدامة.. مشددًا على ضرورة أن يتجاوز العمل الإنساني مجرد تقديم المساعدات الطارئة، والتركيز على إيجاد حلول مستدامة، تُعالج الأسباب الجذرية للأزمات الإنسانية في المنطقة.