احتفت وسائل الإعلام الصينية والعربية والعالمية، بالقمم السعودية - الصينية، والخليجية- الصينية، والعربية – الصينية، وأبرزت دور المملكة العربية السعودية في توطيد العلاقات بين الدول الكبرى، وحرص الرياض على وضع حلول للأزمات الدولية والقضايا الخلافية.
وفي هذا الإطار تحدثت غالبية الصحف ووكالات الأنباء عن مكانة الرياض في تنظيم أول قمة عربية- صينية، بما يعود بالنفع على تلك العلاقات الاستراتيجية، انطلاقًا من بلاد الحرمين الشريفين، كما استعرضت أهمية ودور الرياض في العمل الإنساني في اليمن.
فمن جانبها أبرزت شبكة الصين الإعلامية استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ، والمباحثات الرسمية التي جرت بين الجانبين.
واهتمت الشبكة الصينية بمراسم منح الرئيس الصيني شي جين بينغ، شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود بقصر اليمامة بالرياض، في حضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فضلًا عن إدراج السعودية في قائمة المقاصد الخارجية للمجموعات السياحية الصينية.
فيما عنونت صحيفة الشعب الصينية، في تقرير لها تحت اسم "التعاون الصيني السعودي.. إنجازات جديدة متواصلة"، وتناول الأساسات الأولية لمشروع القرية السياحية في البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية، الذي تشرف عليه شركة تشاينا هاربور للهندسة الصينية، وذكرت أن التعاون الصيني السعودي شهد توسعًا كبيرًا في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا وبناء البنية التحتية، وغيرها من المجالات، كما لم يتوقف الجانبان عن تحقيق إنجازات جديدة في السنوات الأخيرة، في ظل تعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" الصينية و"رؤية 2030" السعودية.
ونقلت مجموعة الصين للإعلام، عن السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية، تشن وي تشينغ؛ أن زيارة الرئيس شي إلى السعودية ستدفع العلاقات الصينية العربية إلى مستوى جديد.
عربيًّا، اهتمت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بمشاركة الرئيس محمود عباس، في القمة العربية - الصينية، وكذلك تأكيد القادة العرب والرئيس الصيني شي جين بينغ، على ضرورة وضع حل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية؛ وفقًا لما جاء في البيان المشترك للقمة السعودية – الصينية.
في السياق ذاته استعرضت صحيفة "المصري اليوم" القاهرية، عدة عناوين، تناولت كلمات صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن القمة الخليجية - الصينية تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة، ودور المملكة في حلّ الأزمة اليمنية، وكذلك أهمية تسوية الخلافات للأزمة الأوكرانية، فضلًا عن تأكيد الرياض والتزامها بمبدأ "الصين الواحدة".
وأخيرًا نقلت صحيفة الأهرام المصرية عن المتحدث الرئاسي، أن وثيقة إعلان الرياض تؤكد تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الدول العربية والصين، واهتمت وكالة الأناضول التركية برفض القمة الخليجية الصينية تدخلات إيران في شؤون المنطقة.