نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، في إجراء عملية جراحية لمريض يبلغ من العمر 84 عاماً، وصل المستشفى على كرسي متحرك، يعاني من آلام شديدة في مفصل الركبة وعدم القدرة على المشي، أو قضاء مهمامه اليومية لمدة تزيد عن خمس سنوات، كما أنه يعاني من مشاكل قلبية حادة، ذكر ذلك الدكتور علي الشهري المدير الطبي بالمستشفى.
والذي أضاف بأنه فور وصول المريض للمستشفى وإجراء الفحص السريري والإطلاع على التاريخ المرضي، تم إخضاعه لعدد من الفحوصات الطبية الدقيقة، والتي شملت التحاليل المخبرية والرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير المقطعي (C.T Scan)، وقد أبانت تلك النتائج وجود ضُعف بعضلات الساقين وتآكل في العظم المحيط لمفصل الركبة اليسار ، والتسبب في خشونه حادة من الدرجة الرابعة ، والحاجة الماسة لإستبدال المفصل عبر التدخل الجراحي.
مضيفاً بأن مراجعة التاريخ المرضي لحالته كشفت عن وجود مشاكل حادة في صمامات القلب وعدم إستقرار ضغط الدم، الأمر الذي يصعب معه إجراء التخدير الكلي أثناء العملية ، وتصنف حالة المريض ضمن الحالات عالية الخطورة ، لاسيما مع إجراء عملية مثل استبدال مفصل الركبة.
مفيداً بأنه بعد دراسة الفريق الطبي المعالج لكافة التحاليل والفحوصات، قرر إجراء العملية عبر "التخدير الموضعي" لمنطقة مفصل الركبة ، وهذا الإجراء يعد نادراً في مثل هذه الحالات . مضيفاً بأن العملية استغرقت ساعة واحدة وتم فيها إزالة المفصل المتهالك ، ومن ثم تهيئة العظم لزرع المفصل الجديد والمصنوع من مادة "التيتانيوم" ، والذي يتميز بجودته العالية والعمر الإفتراضي الطويل ، علاوة على ليونة حركة المفصل في الفرد والثني بأريحية.
وقال المدير الطبي أن جهود الفريق المعالج تكلت بالنجاح التام ولله الحمد، موضحاً أن المريض بعد العملية نُقل لجناح التنويم واستطاع المشي التدريجي منذ اليوم الأول للجراحة، مع تلقيه رعاية طبية فائقة على مدار 3 أيام ، وقد خرج بعدها من المستشفى وهو بصحة جيدة ، ماشياً على قدميه والإستغناء عن الكرسي الكنحرك بعد حرمانه من ذلك لسنوات عديدة ، وتم توجيهه بإتباع برنامج علاج طبيعي تأهيلي لتقوية عضلات الساقين.