جاء إعلان وزارة الخارجية عن إنهاء عمليات الإجلاء الإنسانية لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان؛ والتي جاءت بتوجيهات ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء واستجابة للطلبات التي تلقتها المملكة من العديد من دول العالم، تتويجًا لنجاح وزارة الدفاع عبر قاعدة الملك عبدالله الجوية وعبر قاعدة الملك فيصل البحرية في نقل واستقبال المواطنين العالقين في السودان ورعايا الدول الشقيقة والصديقة.
وقد نقلت سفن جلالة الملك في رحلات الذهاب والإياب التي قامت بها 8455 مواطنًا وأشخاصًا آخرين من 110 جنسيات خلال 15 يوماً، كما استقبلت قاعدة الملك عبدالله الجوية طائرات تقل دبلوماسيين كانوا عالقين في السودان، بينهم 65 إيرانياً استقبلهم قائد المنطقة الغربية، اللواء ركن طيار أحمد الدبيس، وقائد القاعدة اللواء طيار ركن عبدالله الزهراني، كما سجّل رجال حرس الحدود والمجندات بميناء جدة الإسلامي أروع الأمثلة في حسن الاستقبال وكرم الضيافة، إذ استقبلوا سفنًا أمريكية وصينية وهندية وإسبانية بالهدايا والورود.
ونجح أفراد وضباط ومجندات قاعدة الملك فيصل البحرية في تقديم العون والمساعدة للقادمين من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، فالمجندات يحملن الأطفال من ظهر السفينة وحتى الحافلة المعدة لنقل القادمين والأفراد يحملون كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لنقلهم إلى الحافلة، بينما تقف في جانب آخر عربات الإسعاف لنقل المرضى إلى أحد أكبر المستشفيات العسكرية في المنطقة، يتقدمهم في ذلك قائد المنطقة الغربية اللواء ركن طيار أحمد الدبيس، وقائد الأسطول الغربي اللواء ركن بحري يحيى العسيري مرددين حين يتم توجيه الشكر لهم من قبل القادمين.
وأثبتت مملكة الإنسانية للعالم أن لديها القدرة في التعامل الإنساني والتحرك السريع لنجدة مواطنيها والأشقاء والأصدقاء، فقد خاضت 6 سفن حربية عباب البحر بين جدة وبورتسودان بالسودان بكافة طواقمها الحربية للاستعداد لمواجهة أي طارئ من أجل إجلاء مواطنيها، ومن الدول الأخرى الذين توافدوا على سفارة خادم الحرمين الشريفين بالسودان مستنجدين بمملكة الإنسانية، حيث رحبت بهم السعودية على الفور بتوجيه كريم من قيادة عظمى يهمها الإنسان أولاً، ثم تولت وزارة الخارجية نقلهم عبر حافلات مكيفة ومن الدرجة الأولى إلى 4 فنادق في جدة، ومن ثم بدأت في التنسيق مع سفارات وقنصليات بلادهم، ومن ثم تولت مطارات جدة الجانب النهائي في توديع هؤلاء الأشخاص عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى بلدانهم، وخصصت مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز مقراً لترحيل القادمين من السودان، وكان مسؤولو المطار في توديعهم بالورود كما استُقبلوا بالورود .