كشفت دراسة مسحية سعودية تم عملها خلال جائحة كورونا، أن القلق كان أكثر اضطراب نفسي سببته لهم مواقع التواصل الاجتماعي خلال تلك الفترة حيث بلغت النسبة 47.8%..
وتفصيلاً، جاء ذلك في ندوة الصيدلة النفسية الرابعة عشرة التي انطلقت مساء اليوم الأربعاء في مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، وتستمر على مدى يومين بالتعاون مع منصة آفاق للتعليم الصحي.
وفي هذا الصدد، قال استشاري الطب النفسي الدكتور "مهدي العنزي" في ورقته التي قدمها عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية إن الدراسة كشفت الاكتئاب كان ثاني أكثر اضطراب أصاب هؤلاء الأشخاص وبنسبة 47.5 %، بعدها جاءت نسبة الإصابة بالانطواء والانعزال عن المجتمع بـ 46.4 %.
وأضاف: أن الدراسة أثبتت أن أكثر من 83 % من المشاركين في الدراسة استخدموا وسائل التواصل بشكل مستمر أثناء الجائحة وبالتالي تعرضهم بشكل كبير للمعلومات المتنوعة من مصادر مختلفة بعضها غير موثوق.
وأشار إلى أن هناك تأثيرات كثيرة تتسبب بها مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، مثل عدم الثقة بالنفس، وسيطرة مشاعر الإحباط السلبية والحسد، وفقدان الاتصال بالواقع، والإصابة بنوع من الاضطراب يطلق عليه "فومو" وهو الخوف من انعدام التواصل مع الآخرين أو من فقد جزء من التواصل معهم، واضطرابات النوم والأكل، إضافة إلى أن هذه المواقع قد تكون سببًا في حدوث الإدمان.
وفي بداية الندوة ألقى مساعد المدير التنفيذي للمجمع للخدمات العلاجية الدكتور "حسن بن رافع الشهري" كلمة ذكر فيها أن الندوة في دوراتها السابقة قدمت توصيات كان لها الأثر الإيجابي في تطور الصيدلة النفسية في المملكة، وذلك للقيمة العلمية التي تتمتع بها بين البرامج العلمية الأخرى، وهو ما يتوافق مع تطلعات المجمع في الاستمرار بتطوير مهارات الصيادلة وباقي التخصصات في مجال الصحة النفسية، وبما يُسهم في تحسين مستوى الأداء عند تقديم الرعاية للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان.
وأكد الدكتور "الشهري" أن المجمع حصل على الاعتماد البرامجي لدبلوم الصيدلة السريرية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمدة 4 سنوات، وذلك لما يتمتع به المجمع من كفاءات بشرية وتجهيزات.
وتضمنت الندوة التي أُقيمت برئاسة الدكتور "خالد سعد"، جملة من أوراق العمل، حيث تحدث الدكتور عبدالهادي الهباد أولاً عن طريقة التفكير الاجتماعي الخاص بأطفال التوحد، وسلطت الصيدلانية آلاء القعيط الضوء على برنامج الإقامة الصيدلي الخاص بمجمع إرادة بالرياض والمتمثل في برنامج الزمالة للصيدلة السريرية والدورات المتاحة في هذا المجال ودور الصيدلي الإكلينيكي الذي يتمحور حول تقديم الرعاية المباشرة للمريض، وحل المشاكل المتعلقة بالدواء، وعمل الأبحاث الطبية، والتثقيف الدوائي، وتقديم المشورة الطبية للمريض، والتعليم الطبي المستمر.
وتحدثت الصيدلانية "بان الدوسري" عن نظام مراجعة الأدوية في المجمع، والتثقيف الدوائي للمرضى وأسرهم، وبما يُسهم في سلامة استخدام الدواء، والالتزام بالوصفة الطبية، والحد من الأخطار الدوائية.