نوّه نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل السُّلمي، إلى أهمية الخطاب الملكي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، الذي يلقيه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، صاحبُ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أيده الله.
وأعرب في تصريح صحفي عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لتشريفه مجلس الشورى، وأداء القسم أمام سموه الكريم، وإلقاء الخطاب الملكي السنوي الذي يحظى باهتمام بالغ من أعضاء المجلس والمواطنين والمراقبين في الداخل والخارج؛ لما يحمله من معانٍ سامية، ورسم للسياسة الداخلية والخارجية للمملكة، ومواقفها تجاه القضايا والملفات الإقليمية والدولية في المجالات كافة، والأهداف والبرامج والمبادرات والمشاريع المستقبلية للدولة.
وأكّد الدكتور السُّلمي أن الخطاب الملكي الكريم يأتي في هذا العام والمملكة تشهد مرحلة استثنائية من مشاريع التحديث والتطوير والتقدم في مختلف المجالات؛ حيث تُوجت هذه المرحلة بمشاريع كبرى ومبادرات نوعية وإنجازات نوعية غير مسبوقة تُجسد حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة المملكة لتكون في مصاف الدول الرائدة عالميًّا، من خلال تحقيق رؤيتها المباركة "2030"، التي تُمثل حجر الزاوية في هذا التحول، وأساسًا للتنمية المستدامة، وضمانًا لمستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة بحول الله وتوفيقه.
وأوضح أن مجلس الشورى يعدّ السلطة التنظيمية للدولة في مجالَي التشريع والرقابة، وشريكًا فعّاَلًا لتعزيز ودفع عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة من خلال الأعمال التي يقوم بها، إلى جانب الدور المؤثر والإيجابي للمجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال تكثيف الدبلوماسية البرلمانية مع البرلمانات الوطنية والإقليمية والاتحادات البرلمانية الدولية؛ بهدف إيصال صوت المملكة وتوضيح رؤيتها ومواقفها بما يتناسب مع مكانة المملكة المرموقة، ودورها المحوري في المنطقة والعالم؛ الأمر الذي يُعزز علاقات المملكة مع تلك الدول والاتحادات الدولية، ويخدم المصالح العليا للدولة.
واختتم نائب رئيس مجلس الشورى تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظهما ويُسدد خطاهما ويبارك في عملهما لتحقيق المزيد من الرخاء والتقدم للمملكة، وأن يديم على الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.