كانت نشرة الأخبار على شاشة "الإخبارية" السعودية، ظُهر أمس الأربعاء، ذات نكهة مختلفة؛ عندما فاجأت القناة مشاهديها بعودة المذيع الشهير "جبريل أبو دية" لقراءة الموجز؛ ليظهر بدون تكلف وأكثر ثقة؛ نتاج الخبرة الطويلة والعريقة أمام الكاميرات، كما أضفى على الجو الإخباري طابع الأريحية وهو يسترسل بطبقة صوت "فخمة"، وثقافة عالية.
وفي تصريح لـ"سبق" عن الغياب الطويل، يقول "أبو دية": "غاب جبريل أبو دية عن الشاشة وزملاء آخرون من المذيعين المخضرمين عن قنوات التلفزيون السعودي مع الأسف لأننا كنا ضحية مزاجية غريبة".
وعن الظهور الأول بعد الانقطاع، يرى أن التعايش سهل ما دمت تمتلك خبرة وعشقًا خاصًّا لعملك؛ حيث قال: "هو يوم مهم وسعيد في حياتي أن أعود وأطل على المشاهدين الذين أحبهم وأقدّر اهتمامهم بي"؛ مشيرًا إلى أن في رأيه، أن المشاهد لا يتغير؛ لكن المذيع عبر شاشته لا بد أن يتغير للأفضل بما يسعى دائمًا لتقديمه.
وحول الفرق بين مُشاهد الأمس ومُشاهد اليوم، قال "أبو دية": "اليوم في بلادنا الغالية نحن أمام مشاهد أكثر معرفة وقدرة على التمييز بين الغث والثمين؛ مما يحملنا المسؤولية أكثر لاحترامه".
وتابع: "المذيع المقتدر سواء كان شابًّا أو مخضرمًا، لا بد أن يمتلك مقومات النجاح وإقناع المشاهد بما يقدمه، ونحن اليوم نمتلك مجموعة ممتازة من المذيعين والمذيعات السعوديين، ويستطيعون تحمّل معطيات الواجهة البراقة للإعلام السعودي بما تحمله الأيام القادمة من خير وتقدم لبلادنا".
ولم يُخفِ "أبو دية" مشاعره وهو في طريقه من المنزل إلى مبنى التلفزيون لقراءة نشرة الأخبار الأولى بعد غياب طويل قائلًا: "كنت أفكر بمستوى البهجة والسعادة التي ستعيشها والدتي الكريمة، والتي أعتبرها المُشاهد الأول بالنسبة لي، حفظها الله من كل سوء".
وختم المذيع "أبو دية" حديثه لـ"سبق" بقوله: "أولًا دعني أسجل شكري وشكر زملائي المذيعين الذين ظُلموا مثلي وعادوا الآن إلى الشاشة، والشكر لوزير الإعلام تركي الشبانة على اهتمامه ودعمه لنا، وشكرنا وتقديرنا لزميلنا الكريم الإعلامي فارس بن حزام الذي نؤمل فيه الكثير من العطاء والتطور في الإدارة العامة للأخبار بهيئة الإذاعة والتلفزيون، وهو يعيش همًّا كبيرًا في الانتقال بقناة "الإخبارية" إلى المستوى الذي يليق بها كقناة أخبار الوطن العزيز، وأنا في الإخبارية جزء من هذا التوجه المحمود، نسأل الله التوفيق".