
تنتشر في السهول الساحلية شمال محافظة أملج بمنطقة تبوك أشجار السمر المعمّرة، التي تُعد من أبرز الأشجار المحلية في البيئات الصحراوية الساحلية، لما لها من دور بيئي وجمالي كبير.
وتتميّز شجرة السمر بقدرتها العالية على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية، إذ تنمو حول مصبّات الأودية في الشريط الساحلي، وتشكل مظلات طبيعية ظليلة تسهم في تلطيف درجات الحرارة وتوفير مأوى للكائنات الفطرية.
كما تتميّز هذه الأشجار بجذوعها المتعرجة ذات اللون البني المحمر، وتفرعاتها الكثيفة التي تخلق منظرًا بصريًا فريدًا، ينعكس ظله على الرمال في مشهد فوتوغرافي بديع، جعل منها مادة مفضلة لهواة التصوير واستكشاف الطبيعة.
وتُعد شجرة السمر من الأنواع النباتية المهمة في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تسهم جذورها العميقة في تثبيت التربة ومقاومة التصحر، كما تُعد مصدرًا غذائيًا للنحل، مما يعزز إنتاج العسل البري عالي الجودة في المنطقة.
وتولي الجهات البيئية أهمية خاصة لهذه الأشجار، في إطار جهودها للحفاظ على التنوع النباتي الطبيعي وتعزيز الغطاء النباتي المحلي، ضمن مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ومبادرات الاستدامة الوطنية.