ينتظم غدًا الأحد 21 من المحرم 1443هـ في مدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، أكثر من مليون طالب وطالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية والذين سيكون دوامهم حضوريًا في المدارس فيما سيكون طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال عن بعد حتى تاريخ 30 أكتوبر أو الوصول لـ 70 بالمائة للحصانة المجتمعية فيما يتعلق بلقاحات كورونا. وكان قد انتظم أكثر من 68 ألف معلم ومعلمة في المدارس الأسبوع الماضي وذلك بعد استمتاعهم بإجازتهم السنوية وسط استعدادات مكثفة لانطلاقة العام الدراسي الجديد.
ووجهت الإدارة كل المشرفين التربويين، والمشرفات التربويات، والبالغ عددهم 1995 مشرفًا ومشرفة، بتكثيف الزيارات الميدانية لجميع المدارس. وبهذه المناسبة قدّم المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي وافر العرفان والشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على دعم قطاع التعليم وما يلقاه أبناؤنا وبناتنا من عناية واهتمام من خلال توفير منظومة تعليمية متكاملة وخدمات تعليمية متميزة.
وأضاف: "ولا شك أننا في هذا العام نشهد انطلاق عام دراسي، وسط استمرار مستجدات جائحة كورونا، وما اقتضته من وضع خطة استراتيجية وبروتوكولات وإجراءات لمنع انتشار الفيروس وتوفير سبل الحماية والوقاية منه، وإقرار الدراسة عن بعد عبر منصة مدرستي لأبنائنا وبناتنا لطلبة المرحلة الابتدائية ومنصة روضتي لطلاب رياض الأطفال عبر بيئة رقمية افتراضية تفاعلية مشوقة ، إلى جانب العودة الحضورية لطلبة المرحلة المتوسطة والثانوية من خلال النماذج التشغيلية التي تكفل دراسة الطلبة مع الحرص على صحتهم في المقام الأول، مشيرًا إلى أن تجاوز تحديات هذه المرحلة لم تكن لتزول إلا بدعم القيادة الرشيدة لقطاع التعليم وتسخير كل الإمكانات لعودة صحية آمنة بإذن الله.
ووجّه الوهيبي شكره لجميع العاملين في المجتمع التعليمي من الكوادر الإشرافية والتعليمية والإدارية كما قدّم التهنئة لجميع الطلاب والطالبات بمناسبة العام الجديد ، متمنيًا لهم عامًا حافلاً بالتقدم والنجاح والتميز.
وكانت تعليم الرياض قد حددت الساعة السابعة صباحًا بداية الحصة الأولى في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية حضوريًا على أن يكون بداية دوام الهيئتين الإدارية والتعليمية الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحًا فيما سيكون وقت الدراسة للمرحلة الابتدائية عن بُعد عبر منصة مدرستي ورياض الأطفال عبر منصة روضتي من الساعة 3:30 مساء وحتى الساعة السابعة مساءً.
73 مدرسة للطفولة المبكرة
ويشهد العام الدراسي الجديد انطلاق 73 مدرسة للطفولة المبكرة تقدم خدماتها التعليمية والتربوية، للصفوف الأولية بنين؛ وذلك ضمن خطة التوسع في مرحلة الطفولة المبكرة؛ بما يتوافق مع الرؤية الطموحة للمملكة 2030. حيث كانت هذه المدارس مخصصة للبنين تم تحويلها لمدارس طفولة مبكرة يشرف عليها معلمات متخصصات في الطفولة المبكرة والصفوف الأولية.
كما تم افتتاح ست روضات مستقلة لهذا العام. ويأتي انطلاق العمل في هذه المدارس وتجهيزها حرصًا لتفعيل خطط وزارة التعليم الاستراتيجية في التوسع في مرحلة الطفولة المبكرة، بما يخدم التعليم في المملكة لتقديم أفضل الخدمات التعليمية والتربوية للأجيال القادمة.
وقامت الإدارة بتجهيز هذه المدارس من خلال تأهيل بعض المباني المدرسية وتجهيزها كمبانٍ للطفولة المبكرة، حيث بلغ عدد الفصول الدراسية فيها 990 فصلاً تستوعب 29659 طالبًا، واستحداث 161 فصلاً جديدًا لرياض الأطفال تستوعب 4157 طفلاً، إضافة إلى إسناد تدريس 11460 طالبًا في الصفوف الأولية لـ 83 مدرسة بنات.
71 مبنى تعليميًا جديدًا والاستغناء عن ٧٠ مبنى مستأجرًا
وتسلمت الإدارة (71) مبنى تعليميًا للبنين والبنات خلال الفترة من 1 / 8 / 1441 هـ حتى 1 / 1 / 1443هـ بعدد (1287) فصلاً بطاقة استيعابية تصل إلى (38610) طلاب وطالبات. وبلغت المباني التعليمية المخصصة للبنات (46) مبنى تعليميًا بإجمالي (791) فصلاً دراسيًا تتسع لـ(23730) طالبة، بينما بلغ إجمالي مباني البنين (25) مبنى بإجمالي (496) فصلاً دراسيًا وطاقة استيعابية تصل إلى (14880) بتكلفة إجمالية أكثر من (735) مليون ريال.
كما تم الاستغناء عن (70) مبنى مستأجرًا. وبلغ إجمالي عقود الصيانة والنظافة وصيانة التكييف للمباني المدرسية أكثر من (300) مليون ريال لمدة عام واحد. ربع مليون من مواد التعقيمات وفيما يتعلق بالمواد الخاصة بالإجراءات الاحترازية.
وتسلمت الإدارة (264250) مواد خاصة بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتم توزيعها على المدارس والمباني التعليمية، وذلك ضمن مشروع وزارة التعليم الخاص بتأمين مواد الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وحصلت إدارة تعليم الرياض على أكثر من ربع مليون مادة، تمثلت في (40905) معقمات يد، و(40905) معقمات أسطح، و(71861) مناديل رول، و(106354) صابون يد، و(4225) جهاز قياس حرارة.
967 برنامجًا تدريبيًا
وفي الجانب التدريبي بلغت البرامج الصيفية التدريبية لمعلمي ومعلمات الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض (967) برنامجًا، تستهدف (37310) متدربين، وذلك ضمن مشروع برامج التطوير المهني التعليمي الصيفي، وذلك في موضوعات المناهج وطرق التدريس، والقيادة التربوية، والتثقيف المهني، والإشراف التربوي، وطرق التفكير الناقد، والتعلم الإلكتروني وتقنيات التعليم، والصحة النفسية والاجتماعية، والتربية الخاصة وتدريس الموهوبين، إضافة إلى ملتقى ومحطات تدريبية.
وأوضحت إدارة التدريب والابتعاث بتعليم الرياض أن البرامج التدريبية استهدفت (37310) من شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية.
من جانب آخر أنهت إدارة التربية الخاصة -بنات - بتعليم الرياض استعداداتها لاستقبال طالباتها للمرحلتين المتوسطة والثانوية في معاهد وبرامج دمج التربية الخاصة بوقتٍ مبكر من خلال الزيارات التفقدية التي نفذتها مديرة إدارة التربية الخاصة ابتسام الأحمد والمشرفات المتخصصات لمعاهد ومراكز التربية الخاصة للوقوف على مدى تهيئة المكان ومناسبته لاستقبال الطالبات مع متابعة اكتمال وصول الكتب الدراسية ( برايل - والتربية الفكرية - والتعليم العام في برامج الدمج) وكذلك الإشراف والمتابعة لأعمال النظافة والصيانة والتجهيزات ومتابعة مدى تطبيق الاحترازات الوقائية للطالبات فيما وفرت الإدارة المعينات السمعية والبصرية للطالبات.
وفي الشأن الصحي نفذت إدارة تعليم الرياض برنامجًا صحيًا تحت شعار "صحتي في مدرستي"، وذلك بالتعاون مع القطاعات الصحية بالمنطقة والذي يأتي في إطار حرص تعليم الرياض على تهيئة أبنائها الطلاب وبناتها الطالبات وتحقيق العودة الصحية الآمنة للعام الدراسي الجديد.
ويهدف البرنامج إلى تهيئة المجتمع المدرسي وخصوصًا الطلبة وأولياء الأمور للعام الدراسي الجديد من خلال التوعية الصحية وتعريف المجتمع ببرامج ومبادرات الصحة المدرسية وأثرها الإيجابي في تعزيز الصحة العامة عبر قنوات التواصل الإلكترونية المعتمدة. ويتضمن البرنامج التوعية ببرامج ومبادرات الصحة المدرسية كفحص الالتحاق بالصف الأول الابتدائي "فحص اللياقة"، والفحص الاستكشافي الصحي لطلبة المدارس الذي يركز على تقصي التاريخ المرضي المزمن, إضافة إلى فحص حدة النظر وفحص ضعف السمع وصعوبات التعلم واعوجاج السلسلة الفقارية وفرط الحركة وتشتت الانتباه إلى جانب اكتشاف حالات سوء التغذية التي يتم بموجبها إحالة الحالات المكتشفة إلى المراكز الصحية المتخصصة.
وأشار إلى أن الفحص الاستكشافي يهدف إلى إيجاد قاعدة بيانات إحصائية لصحة الطلبة ورصد مستويات النمو والتطور البدني لهم، وإبلاغ أولياء الأمور بالمشكلات الصحية المكتشفة؛ والذي يتم من خلال آلية خاصة بتحديد ولي الأمر موعدًا مناسبًا لأقرب مركز صحي عبر تطبيق وزارة الصحة.
ويركز البرنامج على التوعية بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد والالتزام بها وفقًا للدليل الإرشادي الوقائي المعتمد من وقاية, والتي تشمل غسل وتعقيم اليدين بانتظام، والمحافظة على لبس الكمامة، ومتابعة أخذ جرعات اللقاح المقررة للجميع.