أكد عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء "منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي"، أن المنتدى يُعدُّ اليوم أكبر منصة عالمية سنوية للاقتصاد الإسلامي، وهي مؤسسة رائدة، بدأت فكرتها تطورًا طبيعيًّا لـ"ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي"، التي يمتد تاريخها لأكثر من أربعين عامًا منذ انطلاقها عام 1981، وهي بمنزلة حجر الزاوية في تطوير العمل الاقتصادي الإسلامي في العالم من الناحيتين الفقهية والفنية، وتستند رؤيتها إلى أن تكون المرجع الأول للباحثين في الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم، فيما تتمحور رسالتها في العمل على تطوير المحتوى المعرفي للاقتصاد الإسلامي.
جاء ذلك قبل أيام من انطلاق "ندوة البركة" للاقتصاد الإسلامي في دورتها الثالثة والأربعين، التي ستقام في المدينة المنورة بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز خلال الفترة المحددة 23-25 شعبان 1444هـ، الموافق 15-17 مارس 2023، تحت عنوان "الاقتصاد الإسلامي وأصالة الاستدامة"، وسط مشاركة متحدثين وخبراء من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والكويت، ومصر، والجزائر، والمغرب، وتونس، وماليزيا، وإندونيسيا.. سيسهمون في تقديم رؤاهم وتوصياتهم حيال الموضوع من منظور الاقتصاد الإسلامي.
وقال على هامش تصريحه: "إن ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي امتدادٌ للمآثر الاقتصادية المحورية التي قدَّمها الشيخ صالح بن عبد الله كامل -رحمه الله-، وطوَّر من خلالها الاقتصاد الإسلامي من الناحيتين الفقهية والفنية على مدار أربعة عقود متواصلة".
وفي موضوع الدورة الجديدة ذاته أكد أن التنمية في الاقتصاد الإسلامي تتسم بمفهوم شمولي، يندر وجوده في التصورات والنظريات المعروفة؛ فالتنمية لا تعتمد على العملية الإنتاجية فقط، وإنما هي عملية متكاملة، تهتم بحســـن اســـتغلال الموارد مصحوبًا بعدالة التوزيع؛ لذلك فهي ليســـت عملية اقتصادية فحسب، بل عملية إنسانية في مكنونها؛ إذ تهدف إلى تنمية الإنسان روحيًّا وماديًّا واجتماعيًّا، فضلا ًعن تطوير المجتمع، وتحقيق احتياجاته المتكاملة، مع مراعاة مختلف مكوناته.
وحثَّ القائمون على "ندوة البركة" للاقتصاد الإسلامي جميع المهتمين بالموضوع أو الراغبين في حضور جلسات الدورة الثالثة والأربعين "الاقتصاد الإسلامي وأصالة الاستدامة" على التسجيل مجانًا من خلال الموقع الرسمي للندوة على الإنترنت