قال رئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي والباحث في التنمية السياحية خالد آل دغيم إن الأحساء هي المحافظة الأولى على مستوى الخليج القادرة على تنمية السياحة الفردية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبق": أن "السياحة الفردية" سياحة عالمية، يقوم بها السائح منفردًا أو مع أفراد أسرته أو مع بعض الأصدقاء.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى تزايد نزعة السفر الفردي، منذ انحسار جائحة كورونا؛ حيث تعطي السائح فرصة ممارسة هوايته والاحتكاك بثقافة المجتمعات، كما تدفعه إلى عيش تجربة سياحية وفق رغبته ودوافعه الداخلية.
وتابع "آل دغيم": السياحة الفردية يطلبها أشخاص لديهم قوة شرائية عالية، بحثًا عن الأمان وأشياء فريدة تشبع رغبته، والاستطلاع والتجربة.
وكذلك الاستمتاع بالشواطئ وأماكن الجذب السياحي والمعالم التاريخية والمطاعم التي تقدم التنوع في الطعام التقليدي والسكن الرخيص والثقافة العتيقة.
وقال: يمكن للسائح الوصول للمقصد السياحي، سواءً في الربيع أو الشتاء أو الصيف في أوقات الأجواء الجاذبة؛ لممارسة الرياضات المائية والاستمتاع بالرمال والصحراء ومراقبة النجوم وزيارة المتاحف والموانئ.
وشدد "آل دغيم" على ضرورة أن تسعى الشركات السياحية في الأحساء بتصميم برامج خاصة للسائح المنفرد، وفقًا لخصائصه ودوافعه وجذبه من الداخل والخارج، خصوصًا مع قرب انطلاق التأشيرة الخليجية الموحدة.
كما أكد أن الأحساء مرشحة لكي تكون رائدة في هذا النمط السياحي، بما تملكه من مقومات سياحية فريدة.
وحذر "آل دغيم" من ترك هذا النمط لاجتهاد أشخاص غير مؤهلين لخدمة السائح المنفرد، داعيًا إلى تهيئة الشركات السياحية ومنظمي الرحلات ومن يهتم بالعمل السياحي وتدريبهم على هذا النمط المهم، حتى يظهر الأثر في الناتج العام.
ومن أجل أن نشهد تدوير الفائدة بين القطاعات المختلفة للعمل السياحي، حسب المخطط له، ورفع مستوى مهارات العاملين بالقطاع السياحي بشكل عام ومنظمي الرحلات والمرشدين السياحيين خصوصًا.
واختتم "آل دغيم"، تصريحاته، قائلًا: إن الأحساء هي المحافظة الأولى على مستوى الخليج القادرة على تنمية السياحة الفردية، إذا أُحسن استغلالها، وتمت وفق منهج استثماري يراعي رغبات السياح، ويبرز لهم مميزات الأحساء من حيث الموقع الحيوي والدولي باعتبارها بوابة الخليج.
إلى جانب إبراز المقومات الجاذبة التي تجمع الصحراء والواحات والموانئ والمنتجات الزراعية والأسواق العتيقة والنزل الشبابية والمنتجات الثقافية الجاذبة من أزياء وفنون شعبية وتنوع في المطبخ الحساوي.
وأيضًا، سلوك المجتمع الأحسائي المضياف الذي لديه ثقافة التعامل مع السائح بقبول واحترام ووعي بأهمية وجوده ويشعر بالأمان من خلال تعامله الحسن وعدم استنكار وجوده في كل الأماكن العامة والأوقات ويعلم جيدًا بالمردود الاقتصادي بأنماط السياحة كافة.