عن "المياه" و"الكهرباء".. "عساس": توقفون الخدمة عن مواطن.. وتتركون أبراجًا وفنادق دون محاسبة

عن "المياه" و"الكهرباء".. "عساس": توقفون الخدمة عن مواطن.. وتتركون أبراجًا وفنادق دون محاسبة

عن تجربة شخصية، يبدي الكاتب الصحفي د. بكري معتوق عساس دهشته أن تجتهد شركتا "المياه" و"الكهرباء" في فصل الخدمة عن الوحدة السكنية للمواطن إذا لم يسدد الرسوم لمدة شهر أو شهرين، بينما هناك أبراج وفنادق وعمارات تجارية كبيرة مؤجرة، ويفاجأ مالكها عند استلامها بأن عليها رسوم استهلاك مياه وكهرباء لمدد زمنية طويلة.

ملاحظات عن تجربة شخصية

وفي مقاله "المياه والكهرباء.. إنجاز وقصور!!" بصحيفة "المدينة"، يقول عساس: "لا شك أن خدمة المياه والكهرباء من الخدمات الحضارية المميزة، وقد استطاعت شركة الكهرباء السعودية والشركة الوطنية للمياه في بلادنا الحبيبة تطوير أدائها وعملها، وأصبحت شبكاتها تُغطي معظم مدن وقرى ومحافظات المملكة، وهي تُبادر بالقيام بأعمال الصيانة فور حدوث عطب أو انقطاع للخدمة، ولكن هذا لا يمنع من تقديم بعض الملاحظات الموضوعية، وذلك من خلال تجربة عايشتها شخصيًا".

توقفون الخدمة عن مواطن.. وتتركون أبراجًا وفنادق

ويشكو "عساس" أنه: "بينما تجتهد الشركتان في تطبيق نظام فصل الخدمة عن الوحدة السكنية إذا لم يتم تسديد رسوم الخدمة لها لمدة شهر أو شهرين؛ مع أن صاحب الوحدة السكنية قد يكون منتظمًا في التسديد لسنواتٍ عديدة، وإنما تأخر لسبب عارض، كالمرض أو السفر، فيتفاجأ بفصل الخدمة عن وحدته السكنية لتأخره في تسديد رسوم الخدمة، والتي قد لا تصل قيمة الرسوم إلى ألف ريال، ويكون من نتائجه تلف السلع الغذائية في ثلاجات حفظ الأغذية، فيتكبَّد مالك الوحدة السكنية خسائر قد تفوق قيمة الاستهلاك".

وتابع "عساس": "هذا يحصل في الوقت الذي يكون فيه أبراج عملاقة وفنادق فخمة وعمارات تجارية كبيرة مؤجرة، ويفاجأ مالكها عند استلامها من المستأجر بعد انتهاء فترة العقد بأن عليها رسوم استهلاك مياه وكهرباء قد تصل إلى مئات الألوف من الريالات؛ فتقوم الشركة بإيقاف وفصل الخدمة عن العقار؛ ونتيجة لهذا تُرفع القضايا في المحاكم الشرعية بين الملاك والمستأجرين لتسديد المبالغ الكبيرة لرسوم الخدمة المتأخرة، والتي قد تمتد لفترة زمنية طويلة، حتى يتم الفصل فيها شرعًا.. ويبقى العقار مُعطَّلًا بدون خدمات، فلا يستطيع إعادة تأجيره حتى يتم التسديد، إضافةً إلى عدم تمكُّن مالك العقار من توصيل الخدمة لأي عقار آخر يملكه".

أين كانت "المياه" و"الكهرباء"؟

ويتساءل الكاتب: "أين كانت شركة المياه وتوأمتها شركة الكهرباء خلال هذه المدة الطويلة؛ ولماذا جعلت الرسوم تتراكم لتبلغ عشرات أو مئات الآلاف؟ ولماذا لم يتم إشعارهم على الأقل أو تحذيرهم بأن الخدمة سيتم قطعها عنهم بعد بلوغ قيمة الاستهلاك مبلغًا معينًا؟، ولماذا يُعامَل المنتظمون بهذه الصرامة والشدة ويُترك غيرهم بلا حساب أو إجراء يجعلهم يُؤدون ما عليهم من رسوم؛ لأن المتضرر الوحيد هو مالك العقار.. أسئلة تحتاج إلى إجابة من أحبائنا في شركة الكهرباء السعودية وشركة المياه الوطنية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org