معركة كورونا في بيش.. قصة مكافحة بؤر العدوى وإيقاف الانتشار على لسان "بديدي"

مدينة الصناعات شكلت خطراً كبيراً.. وتقلصت أعداد الإصابات إلى أقل من عشرة
معركة كورونا في بيش.. قصة مكافحة بؤر العدوى وإيقاف الانتشار على لسان "بديدي"
تم النشر في

كشف المدير الطبي لجائحة كورونا في القطاع الشمالي بمنطقة جازان الدكتور محمد حيدر بديدي، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، عن بعض الخطط التي قامت بها "صحة جازان"، والتي أسهمت هذه الخطط بعد توفيق الله في تقليص أعداد الإصابات في محافظة بيش ومدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية من المئات في أواخر شهر أبريل إلى أقل من عشرة ثم إلى حالة واحدة في بداية شهر يونيو من العام ٢٠٢٠م.

وشكر "بديدي"، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان عبدالرحمن بن دبي الحربي، على توجيهاته ودعمه المستمر في مواجهة هذه الجائحة، في ظل ما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره.

وتفصيلاً أوضّح الدكتور "بديدي" لـ"سبق" أن خطة السيطرة على انتشار عدوى جائحة كورونا المستجد شملت عدة مستويات، المستوى الأول هدَف إلى منع انتشار العدوى من مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية إلى محافظة بيش ومدن وقرى القطاع الشمالي بالمنطقة. وجدير بالذكر أن مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية شكلت خطراً كبيراً في انتشار العدوى بالمنطقة، حيث سجلت أعلى أعداد إصابات في بداية الجائحة نظراً إلى أعداد العمالة الهائلة بالمدينة.

وتابع: المستوى الثاني شمل مسحاً شاملاً لجميع العمالة بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، ومسح مجتمعي للمواطنين والمقيمين وتحديد بؤر العدوى وحجر مجمعات العمالة السكنية التي ثبت تفشي العدوى فيها، وكذلك حجر المواطنين والمقيمين والمخالطين بالمحاجر والمنازل وتقديم التوعية والتثقيف الصحي عن كيفية انتقال العدوى والوقاية منها، مما أسهم في السيطرة على انتشار العدوى بين العمالة والمواطنين والمقيمين.

وأردف: المستوى الثالث هدَف إلى مكافحة بؤر العدوى وإيقاف انتشار العدوى داخل مجمعات العمالة السكنية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وذلك بتطبيق الإجراءات الوقائية وتوفير منطقة وغرف عزل للمصابين وغرف عزل للمخالطين، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين ونقل العمالة أصحاب الخطورة العالية ممن يعانون من أمراض مزمنة إلى منطقة عزل خاصة لحمايتهم من الإصابة بالعدوى.

ولا يزال العمل مستمراً في مرحلة ما بعد رفع الحظر عن الشركات وعمالتها ومتابعة وتقييم تطبيقهم للإجراءات الوقائية وعمل الكشف الحراري والفرز البصري ولبس الكمامات والتباعد الاجتماعي في أمكان العمل الميدانية.

وأضاف "بديدي" أن آلية العمل تشمل فرقاً ميدانية، كفرق المسح النشط والتقصي الوبائي والفرق العلاجية والتثقيفية، وكذلك فرق إدخال وتحليل البيانات، حيث تتكون هذه الفرق من أطباء وممرضين ومراقبين وبائيين ومثقفين صحيين، وتتم إدارة الفرق بغرفة عمليات القطاع الشمالي حيث تقوم هذه الغرفة بالإشراف على الحدث الميداني واتخاذ القرارات ورفع التوصيات لمركز القيادة والتحكم بصحة جازان.

وأكد الدكتور "بديدي" أهمية التزام المجتمع بالاحترازات الوقائية واتباع التوصيات والنصائح الصادرة من وزارة الصحة، حيث يساعد هذا الالتزام الجهود المبذولة في الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org