دعا الممثل الكوميدي، ومنتج الأفلام المصري الفنان أحمد حلمي، الشباب السعودي إلى استثمار الإمكانيات الفنية الضخمة، واستغلال تواجد الشركات العالمية في الإنتاج والإخراج والتصوير خلال فعالية "حكايا مسك 2019" إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية".
ووجه حلمي في الجلسة الحوارية على منصة حكايا مسك التي أدارها مساء أمس الفنان يوسف الجراح، نصيحته للشباب "يجب أن يكون تفكيرك خارج الصندوق وأن تسعى لأن تكون متميزاً وسط مجموعتك وأن تفرض الاهتمام والحضور بموهبتك وتفوقك، وأن يتم الالتفات لك لشطارتك وجدارتك".
وصف "حكايا مسك" بأنها مرآة لكل موهبة ولكل شاب لرؤية قدراته ومواهبه فيها وقال: "أتخيل مؤسسة مسك بأنها المرآة الموجودة لكل الناس التي يستطيع حضور فعالياتها لرؤية إمكانياته وقدراته فيها".
كما كشف الفنان المصري الذي أقام في السعوديّة عدة أعوام، حيث كان يعمل والده في مدينة جدة وتلقى تعليمه فيها حتى المرحلة الثانوية، قبل أن يغادر إلى مصر ليلتحق بالمعهد العالي للفنون، لجمهور "حكايا مسك" عن المرة الوحيدة التي ضُرِب فيها وكانت بالعقال وقال ضاحكًا: "مرة أكلت عقال، كنت واقفاً في الطابور المدرسي ويبدو أنني تكلمت، وكان عندنا وكيل المدرسة يستطيع "ينشّن" ويحدد هدفه بدقة كبيرة من على بعد.
ووقتها أشار إلي من بعيد وخلع عقاله ورماني به وجاءت الضربة على وجهي.
وتداخل معه الفنان يوسف الجراح مشيراً بأنه أيضاً تلقى "كفاً" على وجهه عندما كان في الصف الرابع الابتدائي وكان ذلك بسبب جدول الضرب.
وعن أهمية النشاط المدرسي أكد الجراح بأنه يأتي في المرتبة الثانية من الأهمية في اكتشاف المواهب، بدوره دعا حلمي إلى التركيز على التعليم المتخصص في المناهج الدراسية لتنمية القدرات واستثمار الطاقات بشكل صحيح بدلاً من الحشو.
وعلق الجراح "أنا تخصصي علمي في الثانوية وبعد تخرجي التحقت بكلية الهندسة ودرست فيها لمدة ربع ساعة فقط وحولت بعدها مباشرة لقسم علم النفس".
وتشتمل "حكايا مسك 2019" إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"، التي انطلقت الثلاثاء، وتستمر إلى الاثنين المقبل، ضمن فعاليات موسم الرياض على مجموعة من الأقسام تتمثل في التحضير للإنتاج، ما قبل الإنتاج، الإنتاج، وما بعده، المنتج الصغير، سوق حكايا، المنصة، حكايا إعلام، عربات الطعام، حكايا تك، فقرات خطوات، الجلسات الحوارية، وعروض الأفلام.
وتتميز النسخة الجديدة من الحكايا بـ"الرحلة التفاعلية"، إذ تقدم رحلة صناعة المشاهد الفنية بمفهوم جديد وأقسام مبتكرة تنقل الزائر من مجرد مشاهد صامت إلى مشارك متفاعل يستطيع إدراك ما يدور حوله في مجال صناعة الأفلام.