في معرض "بنان 2025".. "أم عزّان" تنسج حكاية التلي من الماضي إلى الحاضر

في معرض "بنان 2025".. "أم عزّان" تنسج حكاية التلي من الماضي إلى الحاضر
تم النشر في

استحضرت الحرفية الإماراتية أم عزّان تراث "التلي" من البيوت القديمة إلى أروقة معرض "بنان 2025" بالرياض، حيث جلست أمام جمهور المعرض تمارس هذه الحرفة التقليدية التي رافقتها منذ طفولتها.

بدأت أم عزّان، وهي في الثامنة من عمرها، رحلتها مع التلي إلى جوار والدتها، تتابع خطوات العمل على "الكاجوجة" و**"الموسدة"** حتى أتقنتها. وتحتاج اليوم ما بين شهر وأربعين يومًا لإنجاز قطعة واحدة تُزيّن بها الأزياء الإماراتية التقليدية.

واستعادت الحرفية الإماراتية ذكريات تلك المرحلة، مؤكدة أن التلي لم يكن مجرد حرفة، بل مصدر دخل وفخر للنساء، إلى جانب أعمالهن اليومية وحرف أخرى مثل صناعة العطور والدخون وسفّ الخوص. وأضافت أن القطع لم تكن تُرمى، بل تُفك من الملابس لتُعاد خياطتها أو تُباع لمن يعيد استخدامها.

وتنوّعت زخارف التلي بين أنماط تقليدية مثل "البيت" و**"البتول"** و**"مشّارا"** و**"راس بلوي"**، وكانت تُستخدم لتزيين الكندورة وسراويل البادلة. ومع تطور الأذواق، انتقلت هذه الحرفة إلى الأساور والميداليات وغيرها من المنتجات العصرية، مع الحفاظ على روحها الأصلية.

ويقدّم معرض بنان 2025 منصة تحتفي بالحرف اليدوية من مختلف دول العالم، جامعًا بين التراث والحداثة، ومبرزًا مهارات نساء حملن الحرف من بيوتهن إلى فضاءات ثقافية عالمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org