مندوب المملكة لدى التعاون الإسلامي: السعودية تجدد دعمها الدائم لصمود الشعب الفلسطيني

أكد دعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري وإلزام "إسرائيل" بالتوقف عن الممارسات الاستفزازية
مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي صالح بن حمد السحيباني
مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي صالح بن حمد السحيباني

أكد مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، أن دعم المملكة الدائم للشعب الفلسطيني الشقيق ينبع من إيمانها العميق بأهمية القضية الفلسطينية العادلة، وأنها تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمة التعاون الإسلامي، ومحور مهم من محاور اهتماماتها، واستشعارًا بأن ما تقوم به من جهود تجاه هذه القضية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها الثابتة وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية.

وأشار إلى دعوة المملكة لضرورة تكاتف الجهود الدولية وتكثيفها لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده؛ لتعزيز استقرار المنطقة برمتها، وكذلك الشعب الفلسطيني الذي لا يزال وللأسف الشديد يعاني من أجل الحصول على حقوقه المشروعة.

جاء ذلك في كلمة المملكة في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية مفتوح العضوية الذي عُقِدَ بجدة، أمس؛ لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى بناءً على طلب وفدي كل من دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وبالتنسيق والتشاور مع المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية، حيث عُقِد هذا الاجتماع بحضور المندوبين الدائمين لدى منظمة التعاون الإسلامي في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وافتتح "السحيباني"، الذي ترأس الاجتماع، بحضور الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، كلمة المملكة، بالإشارة إلى أن ما حصل قبل أيام في القدس الشريف من اقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك من المتطرفين الإسرائيليين أيًا كانت صفتهم لا يمكن أن يُرى في معزل عن الأحداث التي وقعت قبل عِقدين من الزمن حينما قام مسؤول إسرائيلي كبير بمثل ذلك، مما أدى إلى مقتل المئات من الأشقاء الفلسطينيين إثر تفجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وأوضح أن مثل هذه التطورات السلبية الخطيرة تلحّ على المجتمع الدولي إلى المسارعة بحل الوضع الراهن لتجنيب المنطقة الصراعات والمواجهات، وتحذر سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، فيما تؤكد المملكة موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازات فيه، وتحمل في هذا الصدد تلك السلطات المسؤولية الكاملة عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات وممارسات استفزازية في مدينة القدس والاعتداء على أهلها ومقدساتها، حيث إنها تقوض في النهاية جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

وأبرز "السحيباني" في كلمته جهود المملكة تجاه القضية الفلسطينية مجددة تأكيدها الدائم على محورية هذه القضية للأمتين العربية والإسلامية، ووقوف المملكة التام والمستمر إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأشار إلى أن تلك الاعتداءات السافرة تشكل في مجملها استفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين، وتغذي الصراع والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة برمّتها، إضافة إلى كونها تعد انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

ولفت إلى سعي المملكة الدائم لدعم كل الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وبما يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس، وذلك وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ودعت المملكة في كلمتها المجتمع الدولي للتحرك الفوري، وإلزام "إسرائيل" بالتوقف عن هذه الممارسات الاستفزازية؛ تحقيقًا للعدالة، وإنصافًا للشعب الفلسطيني الشقيق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org