زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، مشروع دواجن الغدير لإنتاج بيض المائدة، وسط حضور معالي وزير الزراعة الأسبق الدكتور فهد بالغنيم، ورئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد المبارك ، وأمين الأحساء المهندس عصام الملا ، ونائب المدير العام لقطاع الائتمان في صندوق التنمية الزراعية بدر المالك، ومدير إدارة المشاريع المتخصصة ممثلًا لصندوق التنمية الزراعية المهندس هاني الرحيان، ونائب رئيس الأمن الغذائي باسل السويدان، ونائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس فهد بن أحمد الحمزي، ومدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء المهندس إبراهيم الخليل، وعددٍ من المسؤولين الحكوميين والإداريين.
وفور وصول سموّه، تجوّل داخل المشروع، واستمع إلى شرحٍ مفصلٍ عن التقنيات الحديثة ، التي يسير عليها أداء المشروع القائم، واطلع على خطوط الإنتاج، ومن ثمَّ وضع حجر الأساس لمشروع التوسعة الثالثة، كما اطلع على عرض مرئي عن مزارع الغدير للدواجن، وشهد توقيع عددٍ من العقود مع الشركات المنفِّذة للمشروع ، ثم دشّن سموّه مشروع مصنع الغدير للأعلاف بالجبيل.
وأكد رئيس مجلس مجموعة الغدير باسم الغدير، أن المشروع يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة من خلال تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-. مضيفًا: «إن تشريف سمو محافظ الأحساء، يمثل دعمًا نوعيًا، وينطلق في ذلك من أن تكون الأحساء عاملًا محوريًا في رفع مستوى الاكتفاء الذاتي الوطني في مشاريع الدجاج اللاحم والبياض»، موضحًا أن «الإنجاز المُحقق لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى، ثم الدعم الكبير؛ الذي نلقاه من قبل حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- من خلال وزارة البيئة والزراعة والمياه؛ التي ساهمت في تقديم التراخيص والإرشاد البيطري والأراضي، وهيأت المناخات المناسبة، والمساندة الفعلية من صندوق التنمية الزراعية، وتسهيلاته التمويلية بكل يسرٍ وسهولة».
ومنذ أكثر من 48 عامًا، وتحديدًا في عام 1974م، أسس الشيخ ياسين الغدير -رحمه الله- مزرعته داخل الواحة، وانطلقت منها فكرة تأسيس مشروع إنتاج بيض المائدة؛ استجابةً للعوامل الاقتصادية، والتسهيلات القائمة من قِبل الجهات ذات العلاقة، ليُلبي المشروع في وقته احتياجات السوق. وفي عام 2008، تم نقل المشروع إلى خارج النطاق العمراني؛ لإنشاءِ مشروعٍ يمثل أعلى معايير الجودة العالمية؛ تماشيًا مع التطورات الاستهلاكية، والاقتصادية، والكثافة السكانية، وتحقيقًا للأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، وما شجعهم على ذلك، الإقبالُ المتزايدُ على الإنتاج محليًا وخارجيًا، ليبدأ الإنتاج الفعلي للمشروع عام 2010، بطاقة تصل إلى 277 مليون بيضة سنويًا ، واستجابةً للكثير من الصناعات الغذائية، تمت توسعة المرحلة الثالثة من المشروع، ورفع مستوى الطاقة الإنتاجية الكاملة إلى (700 مليون بيضة سنويًا)، وبقدرة استيعابية لأكثر من (ثلاثة ملايين و500 ألف طائر)، فضلًا عن الاستفادة من إعادة تصنيع بيض المادة؛ سائلًا أو مبسترًا أو مجففًا طويل الأجل، من خلال عقد اتفاقيات مع الشركات ذات العلاقة، ليدخل خط الإنتاج مع أغلب الصناعات الغذائية المتنوعة.