"ارتجاع المريء".. مرضٌ مزمن وأعراضه الحرقان وألم الصدر والحموضة ومضاعفاته قد تصل للسرطان

"الذيابي": يصيب شريحة كبيرة.. والوجبات الدهنية والحارة والشوكولاتة والقهوة والنعناع أبرز مهيجاته
استشاري الجهاز الهضمي والمناظير عبدالله الذيابي
استشاري الجهاز الهضمي والمناظير عبدالله الذيابي
تم النشر في

أكد الدكتور عبدالله الذيابي استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بجامعة تورنتو الكندية، أن ارتجاع المريء من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، ويسببه ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.

وأضاف "الذيابي" أن من أبرز أعراضه: الشعورَ بحرقان أو ألم بالصدر، والشعور بطعم حامض في الفم، وألم أو صعوبة البلع، والسعال الجاف، وبحة الصوت.

وتابع أن من مضاعفات ارتجاع المريء هي: ضيق المريء، وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء خصوصًا لدى المدخنين والذكور، والتهاب الحنجرة المزمن، وزيادة نوبات الربو.

وقال: يصيب ارتجاعُ المريء شريحةً كبيرة من المجتمع؛ فحسب دراسة محلية فإن قرابة 28% من الأفراد في عمر الـ20 وحتى 40 سنة، عانوا من أعراضه في فترة معينة، وله آثار سلبية متعددة خصوصًا على جودة حياة المريض.

وأكد الذيابي أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء؛ أهمها السمنة، وفتق الحجاب الحاجز، والحمل، والاضطرابات الحركية والعصبية التي تصيب المريء، والمشكلات الصحية التي تؤثر على إفراغ المعدة.

وبيّن أن بعض الأطعمة والمشروبات تُهَيج أعراض ارتجاع المريء لدى بعض المرضى، وبتجنبها تزول الأعراض، مثل الوجبات الدهنية أو الحارة، والشوكولاتة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، بالإضافة إلى تناول النعناع.

ويتم تشخيص ارتجاع المريء غالبًا بناءً على التاريخ المرضي (الأعراض)، وفي الغالب يتم وصف العلاج للمرضى دون الحاجة لإجراء تحاليل محددة كمنظار الجهاز الهضمي العلوي أو فحص حموضة أسفل المريء أو فحص حركة المريء.

وأردف: "يلزم إجراء التحاليل في حالات أهمها: عدمُ وضوح التشخيص، واستمرارُ الأعراض بالرغم من تناول أدوية الحموضة، وظهورُ أعراض في الجهاز التنفسي دون وجود أعراض متعلقة بالمريء.. وفي حال وجود أعراض خطيرة مثل: الألم المصاحب للبلع، وصعوبة البلع، وفقدان الوزن دون اتباع حمية، ووجود نزيف.

وأشار الذيابي إلى أن علاج ارتجاع المريء له عدة طرق، تعتمد على مدى شدة الأعراض، ومرات حدوثها خلال الأسبوع؛ منها التغيير في نمط الحياة، وتجنب الأغذية أو المشروبات التي تزيد من الارتجاع، واستخدام أدوية الحموضة، وفي الحالات التي لا تستجيب للأدوية؛ قد يحتاج المصاب إلى التدخل الجراحي بعد إجراء التحاليل.

وقال: يلاحظ استمرار الأعراض لدى قرابة 10 إلى 40% من المرضى بعد استخدام أدوية الحموضة دون تحسن، أو تحسن جزئي فقط، ومن أهم أسباب عدم الاستجابة: عدم تناول دواء الحموضة بانتظام وبالطريقة الصحيحة؛ أي 30- 60 دقيقة قبل تناول الإفطار وليس مع الأكل أو بعده، ولكن بعض أدوية الحموضة لا تتأثر بالأكل؛ لذلك تُعد بديلًا مناسبًا للأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ الدواء قبل وجبة الإفطار أو لا يتناولون وجبة الإفطار.

وأضاف: "هناك إرشادات هامة يُنصح المريض باتباعها؛ كإنقاص الوزن إذا كان زائدًا، ورفع رأس السرير تقريبًا 15- 20 سم، والامتناع عن التدخين والخمر، وكذلك تجنب النوم بعد الأكل على الأقل بـ3 ساعات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org