تمكّن أطباء فريق جراحة الأوعية الدموية بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، من إنقاذ حياة مريض عشريني، بعد تدخّل جراحي معقّد ونادر استغرق عشر ساعات؛ للسيطرة على الشريان الأورطي من الانفجار.
وقالت إدارة الصحة في جدة: إن أطباء جراحة الأوعية الدموية نجحوا في إنقاذ حياة المريض، الذي حضر لقسم الطوارئ والحوادث بالمجمع الطبي، وهو يعاني من تمدد بالشريان الأورطي في منطقة الصدر والبطن، بطول 6 سم، وتسرب دموي في نفس التمدد، الأمر الذي صاحبه آلام متزايدة في البطن ووجود ورم نابض تحت جلد البطن.
وأشار الفريق الطبي المشرف على الحالة إلى أنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تأكّد أن المريض لديه تمدّد بطول 6 سم، بالشريان الأورطي في الصدر والبطن، الأمر الذي تسبب في تسرب دموي بنفس التمدد قابل للانفجار، محدثًا للمريض آلامًا متزايدة في البطن وورم نابض تحت جلد البطن.
وأوضح الفريق الطبي أنه على الفور تم تقديم الخدمات العلاجية الطارئة المتطورة والحديثة؛ للسيطرة على الوضع الصحي للمريض، وعلى الفور رُكبت دعامة شريانية في الشريان الأورطي، وتم توصيل شرياني للكلى والكبد، وكذلك توصيل شرياني لشرايين الأمعاء.
وأفادت "الصحة" بأن هذا النوع يُعد من العمليات التي تعالج الشريان الأورطي من العمليات المعقدة والنادرة والمتطورة في مجال جراحات الأوعية الدموية، والتي تقلل من نسبة الوفاة، بعد مشيئة الله.
وقالت: إن الشريان الأورطي هو الشريان الرئيس بالجسم، وتمدد الشريان لدرجة معينة قد يؤدي إلى انفجاره؛ لأن التمدد يشمل جميع شرايين المعدة والأمعاء والكلى والكبد، ويجب استئصاله، مع الحفاظ على تروية الأعضاء، ولخطورة ذلك قد تنتهي بوفاة الشخص المصاب لا قدّر الله.
يُذكر أن قسم جراحة الأوعية الدموية بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، أجرى 65 عملية جراحية خلال النصف الأول من العام الجاري 2023م.