يعكس مجلس التنسيق السعودي الكويتي، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويـت على مواصلة مسيرة الإخاء بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتحفظ المملكة بكل تقدير وامـتنان، جهود أمير الكويـت الراحل الشيخ صباح الأحمد في ولادة المجلس التنسيقي المشترك بـين الـبلدين، وتـثمن حرص الشـيخ نواف على إكمال مسيرة الـتعاون الـبنّاء عـبر انـعقاد المجـلس؛ ليكون دلالة على عمق وقوة ما تتميز به العلاقات السعودية الكويتية في المجالات كافة.
وقد عملت الكويت مع المملكة لتحقيق أهداف مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد -حفظه الله- "الشرق الأوسط الأخضر"، ودعمها على المستوى الرسمي، حيث لاقت أصداء إيجابية على الصعيدين الرسمي والشعبي في دولة الكويت.
كما كان هناك تنسيق دائم بين المملكة والكويت خلال جائحة كورونا وجهودهما في مواجهتها، وتمثل التنسيق في وزراء الصحة بالبلدين الشقيقين.
وحرصاً من المملكة على استقرار الأسواق الكويتية قامت بمساندة شقيقتها دولة الكويت من خلال استثناء فتح منافذ المملكة البرية والبحرية لمرور شاحنات البضائع المتجهة إلى الكويت عبر أراضيها، واستمرار تصدير المنتجات السعودية إلى الأسواق الكويتية، وقد لاقى هذا القرار ترحيب وشكر مجلس الوزراء الكويتي لحكومة المملكة.
جدير بالذكر أن المجلس الذي وقع محضر إنشائه في يوليو من عام 2018م، يهدف إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان.
كما يهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل بينهما في المجال السياسي والأمني والعسكري، وضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة، وإبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري في مختلف المجالات.