يطالب الكاتب الصحفي محمد المرواني، الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية، بإعادة النظر في قرار إلغاء رحلات الطيران من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، إلى بعض الوجهات، مثل خطوط المدينة/ تبوك والقصيم والدمام؛ حتى أصبح السفر جوًّا والتنقلات من مطار داخلي إلى آخر يمثل قلقًا للمسافرين، وكأنها رحلات دولية.
وفي مقاله "مطار المدينة.. والنقل الجماعي" بصحيفة "المدينة"، يقول المرواني: "المدينة المنورة مدينة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- ومثواه، هي مقصد المسلمين، فإليها تهفو أفئدتهم في شتى بقاع العالم.. القريب والبعيد يود زيارة مسجده صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه وعلى صاحبيه رضي الله عنهما.. تحظى طيبة الطيبة -ولله الحمد- بكل الخدمات ووسائل الراحة للوصول إليها؛ فبعد مطار صغير، أصبح بالمدينة مطار دولي يضاهي بجماله وخدماته أجمل مطارات العالم.. وأصبح هناك (قطار سريع) يربط المدينتين المقدستين (مكة والمدينة) برحلات منظمة".
ويتساءل "المرواني" قائلًا: "لكني اليوم أود أن أقدم تساؤلًا حول إغلاق بعض الوجهات -من قِبَل الطيران- التي تربط المدينة ببعض مدن المملكة، حتى أصبح السفر جوًّا والتنقلات من مطار داخلي إلى آخر يمثل قلقًا للمسافرين، وكأنها رحلات دولية.. مطار المدينة في بعض الأوقات لا يتسع للجميع، رغم طاقته الاستيعابية الكبيرة، ومن الممكن أن تقف بعض الرحلات لبعض الوجهات وقت موسم الحج لظروف الازدحام بالمطار؛ ولكن وقف بعض الرحلات إلى وجهات محددة طوال العام -رغم أنها وجهات مربحة وممتلئة- فهذا يمثل مشكلة لمن أراد الزيارة، أو لأهل المدينة العاملين خارجها، أو الطلاب الذين ينتقلون منها وإليها".
ويرصد الكاتب عدة جهات توقفت الرحلات إليها، ويقول: "خط المدينة/ تبوك، كانت هناك رحلة يومية، ولا تجد أحيانًا حجزًا عليها، وكذلك المدينة/ القصيم، كانت هناك رحلتان بنهاية الأسبوع، وأيضًا ألغيت.. ورحلات الدمام ألغيت من قِبَل الناقل الرسمي، وإذا وجد البديل عبر (أديل وناس)، ربما يخفف الأزمة قليلًا".
ويُنهي "المرواني" قائلًا: "نتمنى من المسؤولين إعادة النظر في أمر إلغاء هذه الوجهات، ولو ألغيت بعض رحلات جدة؛ فليس هناك مشكلة؛ لأن هناك قطارًا بديلًا، ولكننا نريد إتاحة أكثر من بديل؛ فالأمر الذي يثير الدهشة، أنه عندما كان المطار صغيرًا، كانت هناك رحلات من المدينة المنورة إلى حائل والجوف والقريات.. فنرجو إعادة النظر في تلك الوجهات للتيسير على المسافرين".