فرص واعدة يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالمياً، والتي تساهم بدورها في الأبحاث التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتكنولوجيا الفضاء.
وتفصيلاً، يأتي إرسال أول رائدة فضاء سعودية ورائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية، ليعزز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء والرحلات المأهولة عبر إرسال رائد ورائدة فضاء لمحطة الفضاء الدولية.
وتواكب هذه الخطوات رؤية 2030 الشابة الطموحة التي أعلن عنها سمو ولي العهد، والتي بدورها ستعود بالنفع على مستقبل الوطن والصناعة فيه.
ويمثل تاريخ 21 مايو، يوماً فاصلاً في تاريخ المملكة في مجال الفضاء، وهو موعد انطلاقة الرحلة المنتظرة.
وعملت المملكة دوماً على تنمية مهارات الشباب السعودي في هذا المجال، حيث خصصت الهيئة السعودية للفضاء مبادرات ودورات في هذا الجانب.
ومن بين هذه المبادرات والدورات، هاكاثون ActInSpace، الذي يهدف إلى إلهام الفئات الشابة في جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات القائمة على تقنيات الفضاء، ودعم ريادة الأعمال وتشجيع إنشاء الشركات الناشئة وتعزيز استخدام تقنيات الفضاء والبيانات المكتسبة من الفضاء.
وكذلك دورة "سياسة الفضاء وتاريخه وسوق تجارة الفضاء"، التي تستعرض محتوى السياسات والمعاهدات الوطنية والدولية والقضايا القانونية التي تؤثر على استخدام الفضاء بالإضافة إلى التعرف عن قرب على القيود المفروضة على العمل في المدارات الفضائية.
ومن بين المبادرات والدورات أيضاً "هندسة وتصميم أنظمة مركبات الإطلاق"، و "تصميم وتحليل المهمات الفضائية المأهولة "، و " البرنامج الصيفي لعلوم وتقنيات الفضاء "، مسار المفهوم العام للفضاء "، و " المسار التعليمي للأقمار الصناعية"، و " هندسة الروبوتات الفضائية: التصميم والتطبيقات"،و " تصميم المهمات والأنظمة الفضائية"، و "برنامج SPACE 101"، وغيرها.
ويعود برنامج رواد الفضاء بالنفع على مستقبل الوطن، في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتوفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية مثل قطاع الفضاء، و تعزيز قدرات المملكة في مجالات البحث والتطوير والابتكار في قطاع الفضاء عبر ابتعاث الطلاب في الجامعات المتميزة.
ويساهم البرنامج في تمكين الكوادر الوطنية من قيادة وتحقيق تطلعات المملكة في مجالات الفضاء، و تعزيز الشراكة والتبادل العلمي مع أعرق الجامعات ومراكز البحث والتطوير والمؤسسات البحثية العالمية المتخصصة في علوم الفضاء.
ويأتي البرنامج مواكبة لرؤية 2030 أيضاً في مجال تنمية القدرات البشرية، وهو أحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، سعياً لتطوير قدرات جميع مواطني المملكة العربية السعودية، ولتحضيرهم للمستقبل واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة والمتسارعة، على المستويين المحلي والعالمي.
ومن جهة أخرى، وضعت إستراتيجية الفضاء بالمملكة مبادئ توجيهية تمثلت في التطلع نحو المستقبل، وتعزيز الابتكار، وتطوير قطاع الفضاء في المملكة بشكل سريع، و إدارة كافة أنشطة الفضاء على مستوى كل من التقنيات ذات الصلة وسلسلة القيمة في القطاعين المدني والخاص.
وشملت المبادئ أن يؤخذ بالاعتبار القدرات الحالية والمستقبلية للمملكة، والتوافق مع رؤية وتوجه المملكة و إفساح المجال لتحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع، و تلبية الاحتياجات المتعلقة بالسلام على نحوٍ يرمي إلى النهوض بأوضاع المواطنين في المملكة وتحقيق ما فيه مصلحة البشرية بأسرها، والالتزام بالأنظمة والمعاهدات الدولية التي أبرمتها المملكة، والاستباقية في إلهام الجيل الشاب ليكون مبادراً في الأعمال، مبدعاً، جريئاً، ومتطلعاً إلى المستقبل.