غيّب الموت عن رمضان هذا العام؛ الإعلامي السعودي المخضرم، خالد قاضي، بعد وفاته قبل أشهر على إثر صراع قصير مع المرض تاركًا خلفه رحلة عمل طويلة امتدت على مدار أربعة عقود تقريبًا.
وبدأ "قاضي" حياته الصحفية من خلال صفحة القراء في جريدة "عكاظ" قبل نحو 38 عامًا، قبل أن يلتحق رسميًا بالصحيفة اليومية، وتنقل بعدها بين عدة صحف، منها:“المدينة“، و"الرياض"، ليستقر أخيرًا في جريدة الرياضية، حيث عمل مديرًا لمكتب الصحيفة في مدينة جدة التي يقطن بها.
عاداته الرمضانية
وعن حياة الإعلامي خالد قاضي في رمضان وعاداته تحدث ابنه "عنان" لـ"سبق": "كان والدي -رحمه الله- يحب الهدوء والسكينة في رمضان ، فكان لا يحب الخروج في الليل بسبب ازدحام الطرق فيقضي جميع أعماله أثناء النهار أما بعد الإفطار فكان يستغل الوقت في العبادة والتواصل مع الأصدقاء والأهل وبرامج التواصل الاجتماعي، وفي وقت السحور كان يوجد مع جدي وجدتي في منزلهما حتى صلاة الفجر ثم يعود إلى المنزل.
الأطباق الرمضانية
وبيّن "عنان" أن الطبق الرئيس الذي يحرص والدي رحمه الله على وجوده على سفرة الإفطار هو شوربة الحب البيضاء باللحم، إلى جانب الأطباق المتعارف عليها في رمضان مثل الفول والسمبوسة.
برنامجه المفضل
وعن برنامجه المفضل يقول ابنه "عنان" لم يكن والدي رحمه الله يهتم بمتابعة برنامج معين، فقد كان يقضي وقته معنا ونشاهد معًا بعض البرامج المتنوعة.
موقف لن ينساه
وأشار "عنان": كان والدي رحمة الله عليه رجل خير وطيب القلب وله في ذاكرتي مواقف كثيرة لا تُنسى، منها حرصه في رمضان على توزيع وجبات الإفطار، وأتذكر أنه كان يتواصل مع من لا يجد نصيبه من الوجبات بشكل خاص حتى يضمن حصوله على الوجبة في اليوم التالي.
العمل والرياضة
وواصل قائلاً: كان والدي رحمة الله عليه يتابع الأخبار والرياضة بشكل لا يؤثر على أوقات الصلاة والعبادة وكان حريصًا على التواصل مع زملائه وأصدقائه في العمل عن طريق برامج التواصل الاجتماعي وبعض اللقاءات التي تتضمن مجموعة كبيرة من الرياضيين.
المواقف والأعمال الإنسانية
وزاد "عنان" أن والده كان يحب التحدث والسؤال عن المحتاجين سواء في شهر رمضان الكريم أو أي شهر … كان دائمًا على تواصل مع أحد المطاعم الشهيرة في جدة بتخصيص ٤٠ وجبة يوميًا حتى يتم توزيعها على من يحتاج.
أيامه الأخيرة ووفاته
وكشف عنان عن أيام والده الأخير وأنه بعد رجوعه من رحلة علاج، كان يشتكي من آلام في المعدة لعدة أيام، وبعد الفحوص تبين أن لديه التهاب الزائدة الدودية، إضافة إلى كتلة لم تظهر إلا بعد الأشعة المقطعية، بعد ذلك أجريت له عملية جراحية تم فيها استئصال الورم والزائدة بنجاح، وقد تواصل معه بعدها الكثير من الأهل والأصدقاء والرياضيين يدعون له بالسلامة لكن بعد ٤ أيام من العملية حدث نقص للأكسجين مما أدى إلى حدوث السكتة القلبية ووفاته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.