افتتح قبل مدة جسر التوحيد بعد تعثر طويل، وعاد فيديو "مواسير بيتنا" الذي رصد تمديدات تصريف المياه بلا تكسية للمشهد وهي التمديدات التي يُفترض أن تكون ذات تصاميم داخلية ومرتبطة بشبكة تصريف مياه الأمطار؛ إن وجدت في ذلك الموقع؛ حيث خرجت أمانة منطقة جازان سابقاً ببيان تؤكّد فيه أنه ستتم تكسية المواسير بمواد معينة، لكن ذلك لم يحدث حتى قبل وقت قصير رصدت فيه "سبق"، الجسر وهو على حالته وتمديداته تزيد من تجمعات المياه بالأسفل.
ولم تكن معاناة الجسر فقط تتمثل في نوعية التمديدات التي اعتبرها كثيرون غير مناسبة للتوقعات والإمكانات والمبالغ المرصودة؛ بل إن الجسر يعاني هبوطا وتعرجات أسفلت منذ أول أيام افتتاحه، وهو الأمر الذي عزاه متخصصون، إلى أن الطبقة التأسيسية غير كافية وكذلك كمية الأسفلت ونوعيته كانت بحاجة إلى مراجعة قبل التسلم.
يُشار إلى أن أمانة منطقة جازان أصدرت بياناً بخصوص المقطع المتداول قبل أشهر بشأن مواسیر تصريف مياه الأمطار من على جسر ميدان التوحيد بمدينة جازان، وأوضحت حينها وكالة المشاريع بأمانة منطقة جازان، أن الجسر مازال تحت التنفيذ، وأنه تمت دراسة واعتماد تصامیم الجسر ونظام تصريف مياه الأمطار من على الجسر في ذلك الوقت من قِبل المكتب الهندسي المصمم للجسر، وتم رفع تلك الدراسة في حينه من قِبل الأمانة لمقام الوزارة وتمّت مراجعتها من قِبل المختصين بالوزارة وتمّت الموافقة عليها، كما قامت الشركة المتعاقدة معها الأمانة حالياً للدراسات الهيدرولوجية لتصریف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، بمراجعة تلك الدراسة أخيراً قبل تنفيذها ولا يوجد لها أي ملاحظات على تلك الدراسة.
وأضافت: "تلك الدراسة عبارة عن عملية تصريف لمياه الأمطار من على الجسر، وذلك بتصريف عرضي حيث يتم التخلص من مياه الأمطار عن طريق مصائد الأمطار العرضية ومن ثم تصريفها عن طريق مواسير للصرف وستتم تكسية تلك المواسير بمادة GRC للمحافظة على الشكل الجمالي الخارجي للجسر؛ لأن العمل بها لم ينتهِ حتى وقت صدور البيان".
وتابعت: "أما ما يخص عملية تصريف مياه الأمطار من مطالع ومنازل الجسر فتتم عن طريق جريلات مسارات محفورة عرضية وطولية في أرصفة المطالع والمنازل يتم من خلالها تصريف مياه الأمطار إلى أسفل الجسر".