سجلت الأيام العشرة الأولى لموسم حائل 2019، أياماً خالية من المخالفات والتجاوزات التي توقعها الكثير قبل بداية الموسم، ماعدا حالة ببداية الموسم تم القبض على شابين اشتركا فيها.
ضبط الوضع لم يكن واقعاً إلا بعد أن نفّذت شرطة منطقة حائل بأجهزتها الأمنية المختلفة وإعدادها وتجهيزها، قوة تنظيم مشاة في مواقع فعاليات الموسم المختلفة كافة، جميع أفرادها قادرون على التعامل المباشر مع الزوّار، وإرشاد الشباب منهم إلى الطريقة المثلى في التعامل الحسن مع الاستفادة من الفعاليات دون مضايقة الآخرين.
ونجح رجال الأمن في التحكم في تدفق الزوّار لتلك الفعاليات والمحافظة على اتجاهات السير المحددة لهم؛ حيث ساعد توزيع ضباط وأفراد الجهات الأمنية، وربطهم بمواقع محددة وفق خطة جغرافية تم وضعها، وتزويدهم بإمكانيات التقنية الحديثة، في تسهيل مهمة رجل الأمن للوصول لأي حدث يتطلب المباشرة الفورية داخل منطقة الفعاليات، وإمكانية ضبط الأمن هناك ومنع الخلل والقبض على المتسبب في مضايقة الزوّار.
يتمركز أفراد الشرطة تساندهم أفراد الدوريات الأمنية داخل الفعاليات، ودوريات مرور المنطقة يتمركزون على الطرق المؤدية للفعاليات وضبط الحركة المرورية وتسهيلها، فيما يعمل رجال إدارة التحريات والبحث الجنائي، على ضبط الوضع الأمني من بين صفوف الزوّار وجمهور الفعاليات.
زوّار الموسم تحدثوا لـ"سبق"، عن السيطرة التامة على فعاليات الموسم، وتوفير بيئة مناسبة لجميع فئات المجتمع للاستمتاع بالفعاليات دون أي مضايقة أو تعكير صفو، فالصغير استمتع بفعاليات تخصه، والكبير سواء أكان ذكراً أم أنثى استمتع هو الآخر.
وجود القيادات الأمنية بحائل، متمثلة بمدير شرطة منطقة حائل اللواء الدكتور كتاب بن عقيلان العتيبي؛ ومدير مرور المنطقة العميد دحيم بن سالم الشبرمي؛ ومدير إدارة دوريات الأمن بمنطقة حائل العقيد حبيب بن عطاالله بن سعد الصريصري الجهني؛ وكافة الضباط المعنيين من كل إدارة في الميدان طوال أوقات الفعاليات وتنقلهم بين المواقع المختلفة لها، ساعد كثيراً -بعد توفيق الله- في تطبيق الخطة الأمنية على أكمل وجه.
"سبق"، رصدت في إحدى زيارتها لمتنزه الأمير سعود بن عبدالمحسن بحائل، أكثر من 200 رجل أمن من مختلف القطاعات الأمنية، على مساحة تبلغ 350 ألف متر مربع، يتمركز معظمهم على ممر المشاة الرئيس الذي يبلغ طوله 1200 متر وبالمسطحات الخضراء والمسرح الرئيس والمسارح الفعلية.