الكاتب التربوي الحمادي: شكرًا وزارة التعليم ولكن أعيدوا النظر في جدول حصص الابتدائية

انتقد كثافة مواد جدول اليوم الدراسي وطالب بتطبيق النهج النبوي في التعليم
الكاتب التربوي عبدالحميد الحمادي
الكاتب التربوي عبدالحميد الحمادي

طالب الكاتب التربوي عبد الحميد بن جابر الحمادي وزارة التعليم بإعادة النظر في كمية المعلومات والمهارات المقدمة بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية، مؤكدًا أن ذلك يعود لكونها مرحلة التأسيس الأخطر والأهم في مراحل التعليم العام، حيث يُبنى عليها مستقبل الطالب في جميع المقررات.

وأشار الحمادي إلى أن أساليب التعلم الحديثة تدعو إلى أهمية مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب داخل الصف الواحد، والتي تختلف من طالب لآخر، سواء فيما يتعلق بقدراته المهارية أو العلمية، وهذا يدعو إلى ضرورة التزام بمقدار محدد من المعلومات والمهارات التي ينبغي أن يتعلمها الطالب يوميًا.

ويوضح الكاتب أن هناك مشكلة تواجه بعض الطلاب وأولياء الأمور وهي الجداول الدراسية المكثفة، حيث سيجد كلٌ من الطالب والمعلم والأسرة صعوبة بالغة في مساعدته لإتقان ما تحتوي عليه من مهارات ومعلومات، ولاسيما أن بعض الجداول تتضمن في اليوم الواحد، مجموعة من المواد ذات المهارات الرئيسة، والتي تتطلب جهدًا كبيرًا لإتقانها في البيت، وهذا ما يتطلب مراعاتها أثناء وضع الجداول الدراسية.

ورأى الكاتب في هذا الصدد أن نجاح عملية التعلم في المرحلة الابتدائية لا تكفي فيها إعداد المقررات وطباعتها ، ما لم تكن مصحوبة بآلية وخطة تضمن استفادة الطالب من تلك المعلومات، وبإمكان وزارة التعليم معالجتها بإصدار تعاميم مبكرة، كتخصيص أيام لمادتي الرياضيات والعلوم بحيث تكون ثلاث حصص في اليوم، بهدف الجمع بين الشرح والتطبيق بوجود المعلم، وهذا يحقق كفاءة التعلم، فما تركز عليه تحصل عليه.

معتبرًا أنه في الوضع الحالي ومع تنوع المواد في اليوم الواحد، يجعل من الصعوبة على طالب في هذه المرحلة إتقان مهارات مختلفة في وقت قصير، لعدم امتلاكه التفكير المجرد، ناهيك بأنه يتعارض مع المنهج النبوي الذي يعد المرجع الأول في استراتيجيات التعلم، حيث كان يعتمد على التركيز والنوعية، فلم يكن يتجاوز الصحابة خمس آيات حتى يحفظوها ويفهموها ويعملوا بها.

ويتساءل الكاتب، لماذا يتضمن المنهج بعض المفردات العميقة بمعناها لطالب في المرحلة الابتدائية، كحل، وفرضية ، أليس من الأفضل أن نتحدث معهم وفق مستواهم العمري؟!، خاتمًا حديثه بأن- وزارة التعليم - لها جهود كبيرة سنويًا، "لكن قد تضيع تلك الجهود سدى في حال أخفقنا في آلية الممارسة والتطبيق، ولاسيما مع المرحلة الأهم، وهي المرحلة الابتدائية بداية التأسيس".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org