رغم التحديات التي واجهتها، تمكنت شركة "تلال العقارية" من أن تنقل طموح مؤسسها عبدالرحمن البسام من مرحلة الحلم والأمل إلى مرحلة الواقع الملموس الذي يبرهن على النجاح يومًا بعد يوم؛ وذلك بعد ثلاث سنوات فقط على انطلاقها.
ويروي "البسام" رحلته مع الشغف بالبناء والتطوير العمراني، وكيف دفعه إلى تكريس مساره كله من أجل إنجاز فكرة على أرض الواقع تقوم على الارتقاء بمجال التطوير العقاري؛ تحقيقًا لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ حيث حرص البسام على إبراز أهمية شركاء النجاح ودور المستثمرين في مواصلة الطموح لتتمكن "تلال العقارية" من الاستمرار في أداء رسالتها المتمثلة في بناء حياة رغيدة ضمن مجتمع ملهم.
وفي السطور التالية يروي الرئيس التنفيذي لـ"تلال العقارية" قصة بدايات شركته مستعرضًا مسيرة 3 أعوام من النجاحات، ومستبشرًا بطفرات جديدة قد تتجاوز الأهداف الجسورة التي سَبَق أن وضعتها الشركة؛ كاشفًا أن أكبر مشروع "نعمل عليه في "تلال" اليوم، بدأت بتصميمه قبل 15 عامًا"، وأن "تلال العقارية" وإن تأسست قبل ثلاث سنوات فقط؛ فإن اللوجو الخاص بها اختاره مؤسسها البسام قبل 15 سنة.
وعبر قصة نجاح ملهمة، يروي "البسام" في تجربته التحديات التي واكبت جائحة كوفيد 19، عائدًا بالذكريات إلى تلك الأيام، وكيف نجح في الوصول بالشركة إلى أن تكون قصة نجاح في مجال الحكومة الإلكترونية، موضحًا أنها تأسست بالكامل، بدءًا من سجلها التجاري إلى الرخص المهنية والقطاعية إلى ملفات العمل والتأمينات وحتى التوظيف والاستقدام، من مكتب بمنزله، قائلًا: لم أرَ الفريق التأسيسي وجهًا لوجه إلا بعد أشهر من العمل معًا.
ويستعرض البسام الدور الكبير لرؤية المملكة، التي أوجدت بيئة داعمة للتطوير العقاري، عبر التحركات المتسارعة لكبح ارتفاع أسعار الأراضي وحث مالكيها على تطويرها، من خلال نظام ضريبة الأراضي البيضاء، ثم توالت القرارات والتنظيمات لضبط السوق والسماح للحالمين بتحقيق أحلامهم بالجهد والتخطيط والمتابعة.. فإلى تفاصيل القصة التي يرويها صاحبها عبدالرحمن البسام:
شعور بالزهو يحيطني، وأنا أنظر اليوم إلى ما وصلت إليه شركة "تلال العقارية" بعد ثلاث سنوات فقط من انطلاقتها.. فاق الواقع طموحي، فصار بإمكاني أن أتطلع إلى المستقبل، بثقة وتفاؤل.
أثق في أن الذين شيّدوا هذا الصرح الاقتصادي سوف يواصلون مسيرتهم المتميزة، نحو تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات، التي تعبّر عن كفاءة جميع منتسبيه وتفانيهم وعطائهم الباهر، على جميع المستويات.
وأتفاءل بأن الغد سيشهد طفرات جديدة، قد تتجاوز -بعون الله- الأهداف الجسورة التي وضعتها الشركة لنفسها؛ بما في ذلك ما يبدو للبعض مغامرة باهظة التكاليف وعالية المخاطر.
اليوم أقول واثقًا إن السنوات الثلاث التي تَشَرفتُ فيها بتولي مسؤولية تأسيس هذه الشركة الطموحة؛ قد حققت أهدافها؛ حيث أصبحت الشركة ضمن مصافّ الشركات المؤثرة في القطاع العقاري من خلال مشاريعها المليارية ومستهدفاتها النوعية.
حين أنظر إلى الوراء محللًا مسيرة التأسيس ومراجعًا الدروس المستفادة وراسمًا الخطوة القادمة لهذه المنظومة التي يعول عليها الكثير ما بين عميل وشريك ومستثمر؛ أجد نفسي أمام زحام من المشاعر والحقائق.. مشاعر الفخر، التي أتشاركها مع زملائي، تمثل حافزًا لنا جميعًا، كي نواصل رحلتنا بنفس الحماس والجهد والثقة. أما الحقائق فتضعنا أمام خلاصات سنبني عليها خطواتنا المقبلة.
أهم هذه الخلاصات بالنسبة لي، تتمثل في أن تجربة "تلال العقارية"، تمثل تجربة فريدة؛ ذلك أنني وجدت فيها؛ برغم مشاركتي على مدى الـ15 عامًا الماضية في تأسيس عدة كيانات في قطاعين رئيسيين (قطاع الضيافة والترفيه) ومن ضمنها المطاعم والتموين و(قطاع الخدمات المختصة أو الاحترافية) ومن ضمنها الخدمات الهندسية والتطوير العقاري؛ وجدت 3 مزايا رئيسية تدفعني للقول إن "تلال غير".
نعم "تلال غير"؛ كونها أول شركة لا أملك فيها حصة الأغلبية، وأكون مسؤولًا عن مال، نصيب غيري فيه يفوق حصتي، ولذلك كانت المسؤولية أكبر والتحدي مضاعف.
و"تلال غير" لأنها حلمٌ عمره 15 عامًا؛ فمنذ كنت طفلًا كنت أحب الألعاب الاستراتيجية، كـ(Risk) من الألعاب اللوحية، وسلسلة (Command & Conquer) من الإلكترونية.
هذه التي كنت أحبها، أما التي أعشقها فهي الألعاب التي فيها بناء المدن مثل سلسلتي Sim وTycoon. فقد استهواني أن أبدأ من الصفر، ثم أبدأ البناء مراقبًا -أثناء ذلك- مؤشرات رضى السكان وانسيابية الحركات المرورية واللوجستية، وهدفك النهائي هو مدينة مزدهرة اقتصاديًّا سعيدة السكان، ويحول بينك وبين هدفك طبعًا ظروف جيوسياسية من مادة ومنافسين، وكذلك كوارث طبيعية من عواصف وبراكين. ولا يمنع بين الحين والآخر ظهور وحش جودزيلا المفاجئ الذي يأتي على حين غرة فيسحق نصف ما بنيته؛ ليس مباليًا بساعات السهر والتضحيات العلمية التي نلقى بها في الصباح المدرسي شرَف الضرب بالمسطرة لعدم حل الواجب.
أحيانًا وأنا صغير، كنت أذهب مع الوالد إلى عمله؛ فكان يعجبني من عمله البناء، نظرًا لأن نتيجته ظاهرة كونكريتية ملموسة. أما في الجامعة وأنا أدرس بكالوريا العلوم الجيوفيزيائية؛ فقد كنت أمرّ بشكل دوري على كلية العمارة فتستوقفني مشاريع التخرج، وتراودني نفسي بتغيير التخصص لولا ولائي آنذاك لسيدة الشركات "أرامكو السعودية".. كان هذا الشغف الدائم بالعمارة مؤشرًا على أن البناء والتطوير العمراني هو الحلم الذي يكبر معي حيثما كنت.
هل تصدقني إذا قلت لك إن أول سجل استخرجته كان اسمه "أملاك الرفاهية"؟!
ثم هل تصدقني إذا قلت لك إن أكبر مشروع نعمل عليه في تلال اليوم بدأت بتصميمه قبل 15 عامًا؟!
أضف لذلك أن "تلال العقارية"؛ وإن تأسست قبل ثلاث سنوات فقط؛ فإن اللوجو الخاص بها اخترته قبل 15 سنة! فهل تصدقني؟
في هذا اللوجو سترى التلال واضحة وكأنه مصمم من أجل هذا الاسم؛ لكن الحقيقة أن الاسم لم يكن اختياري الأول، ومع ذلك أعرف أنك ستصدقني إذا قلت إن" تلال" هو اليوم واحد من أعز الأسماء إلى قلبي.
صدقني أيضًا إذا قلت لك إن كل ما عملته قبل 15 سنة -أي كل حياتي العلمية والعملية وحتى أسفاري السياحية- كانت في مسارين أحدهما إلى "تلال"، والآخر إلى مشروع سيعلن قريبًا.
كما أظنك سوف تصدق إذا قلت لك إن كلا المشروعين أتاني دون أن أسعى إليه، وكان كل ما عليّ أن أقوله: أنا لها. نعم هو الحظ؛ ولكن بمعناه الصحيح، أي اختيار الأهداف والالتزام بها والصبر؛ الصبر كثيرًا ولفترة طويلة وصلت في حالتي إلى 15 سنة حتى حققت حلمي.
يرتبط الحظ بالميزة الثالثة لتجربتي في "تلال"؛ حيث إنها تأسست في ظروف استثنائية، وتحديدًا أثناء الجائحة ولقطاع اقتصادي جديد.. وكان وراء ذلك قصة..
في فبراير 2020، طلبني العم طارق التميمي للحضور كمستشار إلى اجتماع تشاوري؛ بغرض تأسيس تحالف تطوير عقاري.. وجدت نفسي في هذا الاجتماع أكثر المتشاورين خبرة في الموضوع، ليس لكفاءة مني؛ بل لأنني ومع نهاية عام 2019، كنت أحتفي بالذكرى العاشرة لتأسيس شركتي، شركة "مشاريع عون للاستثمار".. تَصَادف ذلك مع انغماسي في التخطيط لمسار الشركة للعشر سنوات القادمة، وكان أحد التوجهات البديهية هو البدء بتأسيس كيان تطوير عقاري يناسب السوق، ويتوافر على الأدوات اللازمة من كادر محترف وسيولة. درست السوق وعيّنت المستشارين، ووضعتُ خطة متكاملة، وكأنني كنت أحضّر لهذا الاجتماع التشاوري دون أن أعلم.
للمفارقة، كان آخر موضوع تم التشاور بشأنه، خلال ذلك الاجتماع؛ هو اختيار الرئيس التنفيذي، وعند خروجنا من الاجتماع، قلت للعم طارق: "أنا لها".
فكرتي كانت أن أفيد وأستفيد، ففي تقديري أن امتلاك حصة صغيرة في شركة كبيرة خير من أن أمتلك حصة كبيرة في شركة صغيرة (إذا توفرت الظروف الصحيحة طبعًا)، وهذا ما أسميه بالرافعة (سأخبركم عنها لاحقًا).. أما من وجهة نظر المتحالفين، فقد كان من الأفضل في تقديرهم أن يرأس الشركة مواطن ذو خبرة له ما لهم وعليه ما عليهم، وجاهز بخطته المتكاملة.
استحسن العم طارق الفكرة وأرسلني للأستاذ عبدالمحسن العثمان والذي اقتنع -كعادة الكبار- بالرؤية والتوجه والإمكانية، وأقفل الاتفاق في ظرف ربع ساعة فقط. أدركت بالتجربة أن العمل بالقرب من عبدالمحسن العثمان فرصة عليك أن تغتنمها، وشهادة فخر بأنك من الذين تجاوزوا اختباره.
الصدمة أنه في نفس الشهر الذي قبلت فيه التحدي؛ وصلت أولى حالات كورونا إلى السعودية.
كان ذلك في شهر مارس 2020، بينما أنا بصحبة وفد سعودي رسمي في لندن للاطلاع على تجربة المملكة المتحدة في تقنيات المدن الذكية. عدنا عن طريق مطار البحرين، فلما تجاوزت جسر الملك فهد باتجاه الخبر، جاءني نبأ إغلاق الجسر بشكل نهائي وإلى أجل غير مسمى، وما هي إلا أيام وبدأ الحظر الكلي في المملكة، احترازًا أمام الجائحة. كنت في ذلك الوقت، قد بدأت مسؤوليتي في تأسيس "تلال العقارية".
أعود إلى تلك الأيام بالذاكرة، فيحضرني كيف نجحنا في الوصول بالشركة إلى أن تكون قصة نجاح في مجال الحكومة الإلكترونية.
تأسست الشركة بالكامل، بدءًا من سجلها التجاري إلى الرخص المهنية والقطاعية إلى ملفات العمل والتأمينات وحتى التوظيف والاستقدام، من مكتب بمنزلي؛ حتى أنني لم أرَ الفريق التأسيسي وجهًا لوجه إلا بعد أشهر من العمل معًا.
نعم، لم نملك وقتها بديلًا غير ذلك؛ لكنه كان في صالحنا تمامًا. تمت معاملات الشركة بنسبة 100% إلكترونية واضطررنا لتأسيس أنظمة التشغيل الداخلية من ERP ونظام الموارد البشرية ونظام إدارة الاستراتيجية وتوزيع المهام إلكترونيًّا وبشكل سريع؛ بسبب الجائحة.. النتيجة: تلال اليوم شركة ذات معاملات غير ورقية بنسبة 99%.
كان التحدي الثاني أمام انطلاق الشركة هو: كيف نتعامل مع القطاع العقاري الجديد؟
طبعًا السؤال فيه خدعة بسيطة؛ فأنا أقصد قطاع التطوير العقاري تحديدًا، فهو بالفعل جديد على المملكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نظرًا لأن بيئة العمل ومنظومته قد تَغيرت بشكل جذري خلال الـ5 سنوات الأخيرة من خلال إدخال تنظيمات ونماذج عمل جديدة ولاعبين قياديين جدد.
يضاف إلى ما سبق أن قطاع التطوير العقاري يُعد من الشركاء الرئيسيين في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة، بما في ذلك مستهدفات الإسكان وأهمها الرفع من تملك المواطنين للسكن إلى نسبة 70%، وكذلك مستهدفات جودة الحياة وأهمها الرفع من مراكز مدن المملكة في مؤشر القابلية للعيش.
أوجدت رؤية المملكة بيئة داعمة للتطوير العقاري، فعلى سبيل المثال، تم التحرك لكبح ارتفاع أسعار الأراضي وحث مالكيها على تطويرها، من خلال نظام ضريبة الأراضي البيضاء، ثم جاءت ضريبة القيمة المضافة، التي تم استبدالها بضريبة التصرفات العقارية. وحيث إن المطور يدفع للمقاول الأولى ثم لا يمكن له استقطاع هذه الضريبة من عميله في حال المشاريع السكنية؛ كان لا بد للنظام استثناء أنه يمكن استردادها من الحكومة مباشرة.
بالمثل، تم وضع أنظمة لإدارة الزكاة والضرائب بشكل دقيق، بدلًا من تركها للتقديرات الجزافية؛ بحيث أصبحت تستلزم استقطاب كوادر ذات خبرة واستشاريين لصيانة حسابات الشركة وكفاءة هيكلها الاستثماري.
كما صدرت تنظيمات لضبط علاقة المطور بالمقاول، وبما يحفظ حقوق المالك في الجودة وحقوق سكان المدينة في ما يخص تحسين جودة حياتهم. ساهمت هذه التنظيمات وغيرها بالكثير لتحسين ثاني أكبر قطاع اقتصادي بعد البترول، خاصة على صعيد وضع نموذج عمل، يتيح لجميع الأطراف تقدير المكاسب والمخاطر بشكل دقيق، قبل الإقدام، على أي مشروع.
في هذا الإطار، تم استحداث نموذج شراكة مع الشركة الوطنية للإسكان، نجح بشكل كبير في ضخ آلاف الوحدات السكنية الجديدة في السوق، وكذلك في ترقية الكثير من المقاولين للعمل في تطوير وحداتهم الخاصة بهم؛ وبالتالي تحفيز العشرات من مقدمي الخدمة في المملكة.
كذلك تم استحداث نظام وافٍ لترتيب عملية البيع على الخارطة والتي أصبحت تمارس الآن بشكل نظامي وآمن يحفظ حقوق المطور والمستفيد والمقاول.. تأتي نماذج الأعمال هذه بتكاليفها ومتطلباتها المتعددة والتي قد لا تناسب كل الممارسين في القطاع، ولذلك يجب على الجميع أخذها في الحسبان ودراستها بشكل مستفيض ومعرفة مدى مناسبتها لإمكانيات المطور وربحية مشاريعه.
"تلال" اليوم تعمل وفق هذا النماذج، بعد أن بنت خبراتها الداخلية بشكل كبير وسريع خلال السنوات الماضية؛ بينما ما زال هناك لاعبون كبار جدد في طور تشكيل أدوارهم كممكنين مثل شركة روشن وشركة سعودي داون تاون؛ الأمر يوجب على الممارس مراقبتهم ودراسة تأثيرهم الحالي والمستقبلي على السوق.
أقول إن "تلال" ترحب بكل إضافة للسوق، وهي تثق أن الجميع يعمل من أجل هدف واحد سام، هو إسعاد المواطن السعودي..
نؤمن في "تلال" بأننا نمتلك مقومات كثيرة تُمَيزنا عن منافسينا وتعطينا مركزًا متقدمًا في سباق النجاح، وفرصًا قوية لتحقيق رؤيتنا في بناء مجتمعات ملهمة وحياة رغيدة في المملكة العربية السعودية.
ولعلي لا أضيف جديدًا حين أؤكد بعد ثلاث سنوات من العمل في تسخير هذه المقومات لاصطياد الفرص الواعدة، أن مفتاح النجاح في "تلال" كان توافر فريق عمل رفيع المستوى؛ على رأسه مجلس إدارة منسجم ومتفاعل وصاحب رؤية واضحة وحضور مؤثر ومستدام.
لقد عمل أعضاء مجلس الإدارة دائمًا على تمكين الرئيس التنفيذي ودعمه، ثقة في كفاءته وتمرسه، وإيمانًا بأن نجاحه سيعود بالخير على الجميع.. وهو ما أحسب أنه تحقق بفضل الله، قبل كل شيء.
إنني أثق في أن نفس المزايا الإدارية التي مكّنتنا من النجاح في مرحلة التأسيس والانطلاق، هي نفسها التي ستأخذنا إلى آفاق جديدة، وكما ألهمنا رواد الفضاء علي القرني وريانة برناوي؛ سيمنحنا بقية الرواد في فريق تلال، الدافع والقوة لاستكمال تحقيق الخطة التي أشرت إليها في بداية هذا المقال؛ وهي في تحقيق طموحات عميلنا وشريكنا ومستثمرنا.
أما المستثمرون -وعلى رأسهم شركات التحالف- فهم من قدّم الوقود للمركبة، ونحن ملتزمون معهم بأن ندير استثمارهم بأعلى مستوى من الاحترافية والحوكمة حتى يكون ناجعًا ويؤتي ثماره بإذن الله.
بالنسبة للشركاء، وعلى رأسهم وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والشركة الوطنية للإسكان؛ فهم مَن هيّأ لمركبتنا منصة الإطلاق، وسيبقى التزامنا معهم أن نعمل باحترافية، وأن نرقى بالمعروض السكني كمًّا وجودة، وأن ننتج أحياء ومجتمعات لا مخططات، وبيوتًا ومساكن لا وحدات.
أما عملاؤنا، فهم مَن آمن بنا، وأول من صحبنا في هذه الرحلة الشيقة نحو النجاح، وسيظل التزامنا معهم أن نرقى إلى مستوى ثقتهم، وأن نكون عند حسن ظنهم وأن نجعل رضاهم نصب أعيننا ومقياس نجاحنا الأول.
التزامنا هذا هو جزء من التزامنا برؤية المملكة ٢٠٣٠، التي تجسد وعد عرابها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -سلمه الله- للشعب السعودي. إننا في "تلال" نستحضر دائمًا قوله حفظه الله: "لقد سمينا هذه الرؤية بـ(رؤية المملكة العربية السعودية 2030)؛ لكننا لن ننتظر حتى ذلك الحين؛ بل سنبدأ فورًا في تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به، ومعكم وبكم ستكون المملكة العربية السعودية دولة كبرى نفخر بها جميعًا إن شاء الله تعالى".
ختامًا، أؤكد على ما أقوله لفريقي كل يوم طوال ثلاث سنوات: "نحن نعمل في بناء مساكن الناس ومجتمعاتهم. إذن نحن نعمل في بناء الحياة؛ فلا يسعنا إلا أن نكون الأفضل فيما نعمل، وهو أن نبني لحياة رغيدة ومجتمع ملهم. هكذا، ليذكرنا الناس بالخير".