توّجت جمعية "المودة" للتنمية الأسرية، اليوم الخميس، بالمركز الأول في جائزة الملك "خالد" لتميز المنظمات غير الربحية.
ويأتي فوز "المودة" للمرة الثالثة بالجائزة التي تشمل سبعة معايير رئيسية، و"118" مؤشرًا.
وقال رئيس مجلس الإدارة المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي: إن جائزة الملك "خالد" ليست مجرّدَ تقدير للجمعية، بل هي اعتراف بالجهود الجماعية بين مجلس الإدارة وفريق العمل والشركاء في سبيل تحقيق التميز في خدمة الشريحة المستهدفة "الأسرة"، وتعزيز تجربة المستفيد في ظل رؤية 2030 لتطوير القطاع غير الربحي، وتحقيق أثر أعمق.
واعتبر "السمنودي" هذا التكريمَ بمثابة إنجاز مشرف ومشجع وداعم، لمواصلة العمل بكل اجتهاد وإلهام؛ لتقديم خدمات أفضل، وتحقيق تأثير وأثر إيجابي في مجتمعنا.
وتابع: بهذه الجائزة أصبح عدد جوائز التميُّز الاجتماعي والمؤسسي والرقمي التي حصدتها "المودة" عالميًّا وإقليميًّا ومحليًّا، "14" جائزة.
وقال: تعتبر هذه الجوائز حافزًا للجمعية لمزيد من العطاء بتميز، كما أنها تؤكد قوة تميز القطاع غير الربحي في المملكة عالميًّا، تحت رؤية خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.
وأكّد أنها تحقّق رؤية الجمعية بالوصول للعالمية، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
كما أضاف "السمنودي": أن رؤية جمعية "المودة" أن تكون أنموذجًا ملهمًا في بناء منظومة حلول أسرية مستدامة ومؤثرة في المجتمع، وتقدم خدماتها في جميع مناطق المملكة.
ونوّه إلى أن الجمعية خدمت منذ تأسيسها قبل "20" عامًا، أكثر من "650" ألف أسرة في مجال الحماية والرعاية والتدريب والتوعية والتمكين والإرشاد لشرائح الأسرة المختلفة؛ ومنها: الطفل والشباب والمرأة والرجل وكبار السن، عبر "91" مشروعًا رعويًّا وتنمويًّا، و"80.7%" من الأسر المستفيدة تحسّنت جودة حياتهم، وتمّ تحقيق أثر تنموي أعمق معهم.
كما نفّذت "المودة" أكثرَ من "60" دراسة بحثية، وما يزيد على "33" ألف قضية أسرية تم حلّها قبل وصولها للمحاكم.
وذلك إضافة إلى تمكين أكثر من "12" ألف امرأة معيلة لأسرتها اقتصاديًّا، وتدريب أكثر من "137" ألف مستفيد على مهارات جودة الحياة الأسرية عبر منصة العائلة.
كما ساهمت الجمعية في لمّ شمل أكثر من "27" ألف طفل بوالديهم، وحماية "28" ألف امرأة وطفل من العنف، وعلاج أكثر من "25" ألف طفل من الاضطرابات السلوكية والنمائية، وتأهيل أكثر من "5" آلاف مختصّ في قضايا الأسرة.
فيما بلغ متوسط حالات الصلح بين الأسرة المتنازعة "58%"، وعدد المستفيدين من الحملات التوعوية أكثر من "31" مليون مستفيد.
وعلى صعيد المنافسات والمشروعات الحكومية، نفّذت "المودة"، "23" مشروعًا حكوميًّا، من خلال "500" موظف وموظفة، و"3500" متطوع ومتطوعة.
وتشرّفت "المودة" بنقل التجربة لـ"216" جمعية ومؤسسة خيرية، وبلغت نسبة تطبيق معايير الحوكمة "99.66%".
وقال "السمنودي": إن الجمعية تهدف إلى الوصول لطفل آمن مستقرّ نفسيًّا واجتماعيًّا، وشباب واع بدوره ومسؤولياته تجاه أسرته ومجتمعه، ورجل واع قادر على القيام بمسؤولياته، وامرأة ممكنة وواعية بمسؤولياتها ودورها المؤثر، وكبار سنّ سعداء، ومشاركين إيجابيين في أسرهم ومجتمعهم.
كما شكر "السمنوديُّ" مؤسسةَ الملك "خالد"، وإدارة الجائزة، وشركاء "المودة"، والجمعية العمومية، ومجلس الإدارة، وفريق العمل؛ على الجهود المبذولة لتطوير أعمال الجمعية لخدمة أفضل للمستفيدين، وتميز أداء الجمعية الاجتماعي والمؤسسي والمالي.