شهد أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان ووزير داخلية العراق عثمان الغانمي، اليوم افتتاح #منفذ_جديده_عرعر مع منفذ عرعر العراقي لحركة البضائع، بعد إغلاق دام قرابة 30 عاماً، باستثناء فترة موسم #الحج.
وعبرت قوافل #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة كأول قافلة تمر عبر منفذ #جديدة_عرعر كهدية للشعب العراقي.
ومن جهتها، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، اليوم الأربعاء، افتتاح منفذ عرعر الحدودي بشكل رسمي مع المملكة أمام التبادل التجاري بين البلدين، وذلك بعد نحو 30 عاما على إغلاقه.
وذكرت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية أن "وزير الداخلية عثمان الغانمي أناب عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وتم الافتتاح بحضور قيادات عراقية".
ومثّل الجانب السعودي السفير السعودي في العراق وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وقالت الهيئة: إن منفذ عرعر سيشهد، الأربعاء، دخول 15 حافلة سعودية محملة بالمساعدات الطبية إلى العراق.
ومنفذ عرعر بين العراق والسعودية أغلق أثناء حرب الخليج الثانية عام 1990، وأعيد افتتاحه مرة أخرى عام 2013 بشكل جزئي وضمن نطاق محدود، لكنه أغلق مجدداً بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدن غرب وشمال العراق قبل 6 سنوات.
ومحلياً، يعدّ المعبر أحد المراكز الإدارية التابعة لمدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، ويبعد 10 كيلومترات عن الحدود العراقية، فيما يحوي كل الخدمات لسكان المنفذ، ومدارس لجميع المراحل للطلاب والطالبات، ومستشفى حكومياً، إضافةً إلى إسكان لحرس الحدود وآخر للجمارك. ويفصل الجديدة والحدود العراقية وادي عرعر من ناحية الغرب، وشعيب سويف من ناحية الشرق.
ويربط المملكة بالعراق شريط حدودي يتجاوز 830 كم، محاط بسياج حديدي مدعم بتقنية إلكترونية حديثة يمكن من خلالها رصد كل ما يقع على الحدود وبالقرب منها، وكانت نسبة التهريب بين البلدين سجلت انخفاضاً قارب الـ100%.
ويأتي افتتاح المنفذ إثر الاتفاق على افتتاحه وفقاً لنتائج أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة التي اعتمدها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي.
ويقع مشروع إنشاء وتحسينات منفذ (جديدة عرعر) من الجانب السعودي ومنفذ (عرعر) من الجانب العراقي على مساحة إجمالية تبلغ مليوناً و666 ألفاً و772 متراً مربعاً، ويضم المشروع "منطقة لوجستية" ستكون بمثابة البوابة الاقتصادية للجزء الشمالي من المملكة، والانطلاقة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية العراقية، ونحو آفاقٍ جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما سيُسهم المشروع في تيسير حركة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين.