بسيارة نقل واحدة في ليلة عرفة.. هكذا بدأ النقل المباشر لمناسك الحج قبل 50 عامًا

ليصل إلى ملايين المسلمين حول العالم
النقل المباشر لمناسك الحج قبل 50 عامًا
النقل المباشر لمناسك الحج قبل 50 عامًا

شهد النقل التلفزيوني السعودي المباشر لمناسك الحج إلى مختلف دول العالم انطلاقته الأولى في عام 1972، عبر شبكات "الأقمار الصناعية"، ليصل إلى ملايين المسلمين حول العالم.

وبدأ في ذي الحجة من عام 1394هـ التقاط عرض الأحداث الخارجية لمناسك الحج بعد ساعات من وقوعها، ليتوالى على إثرها تطور تلك الوسيلة الإعلامية، مع صدور قرار مجلس الوزراء عام 1433هـ، بتحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئة عامة تحت مسمى: هيئة الإذاعة والتلفزيون لتصبح بذلك هيئة مستقلة.

وبفريق عمل لا يتجاوز عدده 30 موظفًا لتصوير موسم الحج بأنظمة تصوير تقليدية، وكان الفريق يخرج من مدينة جدة بسيارة نقل واحدة تستوعب 4 كاميرات فقط، قبل ليلة الوقوف في عرفة، ويتمركزون بجوار مسجد نمرة، بحيث يضع الفريق سيارة النقل بجوار المسجد، ويضعون حولها "ستارة" عبارة عن "تيزار قماشي".

وفي ذلك الوقت كان كثير من الحجاج لا يعرفون العربة المخصصة للنقل والتغطية، وكانوا يعتقدون أنها سيارة إسعاف تخترق زحام المشاعر. وكان العاملون في هذا المجال يذهبون في سيارة واحدة لقلة وجود المركبات، أما المخرج قديمًا فكان يعتمد على قدراته، التي لم تكن سوى أجهزة متواضعة.

وخلال تلك المراحل لم تتأخّر المملكة عن تسخير قدراتها في مجال صناعة المحتوى الإعلامي الذي يتحدث عن الخدمات المقدمة للحجاج، ويرصد تفاعل ضيوف الرحمن، وما يحظون به من عناية واهتمام يصبّ في تيسير أداء مناسكهم، وما يحفظ عليهم سلامتهم وأمنهم، وما تشملهم به تلك الخدمات من رعاية صحية وعناية طبية، وهي صورة تجعل المتلقي لها عبر العالم، خصوصًا أهل وأقرباء الحجاج، يأنسون بذلك ويطمئنون على أوضاع ذويهم في الحج عبر التلفاز.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org