العصافير الواقفة أمام شُباك ذلك المُسن
المُسن التي ماتت كل أمنياته
مات قلبه قبل أن تموت أمنياته
المُسن الذي تخلوا عنه من هُم أحشائه
الذي مازال يتمنى و يتمنى ويتمنى
إلى أن أصبح راقدةً على ذلك الفراش
الفراش الذي لا يستطيع أن يقوم مِنه
لا يستطيع إلا أن ينظر إلى الشُباك الذي أمامه
ويتمنى لو كان يستطيع القوم
ليسقي تلك العصافير
العاجزة عن الطيران
التي كانت تُغرد
ولا أحدا يُستمع لها و أسقاها لو
كأساً من الماء وحبةً من القمح
ماتت تلك العصافير وهي تغرد
ومات ذلك المُسن وهو يتمنى .