هل لديكم خطوط نهاية!؟ إن لم يكن فلا بأس أو لنقل أنتم من "الحالمين" المحظوظين. وهؤلاء كما قال أمير الرؤية السعودية "فقط نُرحب بالحالمين الذين يريدون صُنع عالم جديد". هذه مقولة تعكس إلى أي مدى تمضي المملكة العربية السعودية في طموحها. وهو طموح مستحق ففي سنوات قلائل أثمرت الرؤية عن أسبقية واضحة عن الزمن المحدد لمراحلها.
واليوم وفي كل يوم وطني عندما ينظر شاب سعودي أو تتأمل فتاة سعودية الخط الزمني بين ماض وحاضر ودخول بعض أبواب المستقبل فلهما أن يفخرا بلا حدود. وعندما تلوح الأعلام الخضراء وتكتظ شوارع المدن والقرى والقلوب بفرحة يوم الوطن فإن المعاني هي في الوجدان، إنها عقيدة انتماء لا يمكن المساس بها.
ولا يخفى على أحد أن المملكة العربية السعودية تواجه تحديات كبيرة كغيرها من بقية دول العالم، غير أنها تمتلك بفضل الله موارد مبهرة وأولها شباب "حالم" بإرادة لا تلين. لقد شاهد العالم كيف استطاع ولي العهد حفظه الله أن يقود الحلم وسط مئات المراهنات الخارجية والإقليمية على الحظوظ القليلة غير أن تسلحه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وعمق وانتقاء أدوات المستقبل وإيمانه بوطنه جعلت الانبهار سيد الحال.
والمستقبل كما راهن ولي العهد "حالم" بكل المعاني الإيجابية، الإيجابية هي أن ترى الأحلام واقعاً وإن كانت في خطواتها الأولى.. وكما يقول مهندس الرؤية: "يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا".
إن واقع الحال ليؤكد على أن "الرؤية" كمجتمع حيوي نجحت في نقلات على مستوى تبني أنماط حياة صحية، وخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية وتضمينها لدى مؤسسة اليونسكو العالمي والشواهد كثيرة وواضحة.
كما أثمر مسار اقتصاد مزدهر في تحقيق نقلات على مستوى مشاركة المرأة في القوى العاملة، فيما تحول صندوق الاستثمارات العامة ليكون من أقوى الصناديق العالمية في مجاله وهناك حراك كبير في مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي.
وعلى مسار "وطن طموح" ها هي السعودية تقدم خطوات كبيرة في ركيزتي "حكومة فاعلة" و"مواطنة مسؤولة" حيث تواصل الإيرادات غير النفطية قفزاتها منذ إطلاق الرؤية فيما تجاوزت أعداد المتطوعين الرقم المستهدف وفقاً لحراك كل مرحلة.
ومن أقرب الشواهد -وهي ماثلة قبل أن تُساق- ما توقعه صندوق النقد الدولي وفقاً لـ CNN أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بنسبة 7.6%، وهو نمو وصف من خبراء بأنه الأسرع "منذ ما يقرب من عقد من الزمان وأن السعودية ستستمر في الحصول على فوائض مستقبلية نتيجة للسياسة الحكيمة والطموحة.
وهذه التوقعات الإيجابية لاقتصاد السعودية 2022، بل وكل هذه التحولات البنيوية التي تشهدها المملكة، ما هي إلا نتيجة أساسية لرؤية 2030م، وهذه النتائج تؤكد عليها تقارير وكالات التصنيف العالمية الأخيرة، لتبرهن على سلامة الإجراءات والسياسات التي اتخذتها الحكومة؛ بدليل التعافي والانتعاش الاقتصادي القوي.
نقطة ختام: أمير الرؤية: "مصلحتي أن ينمو الوطن السعودي وأن يكون المواطن راضياً". هذا هو باختصار ما يصنع يوماً وطنياً مجيداً مع كل عام جديد.