كشف المستشار في الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي أن خطة خفض البطالة نجحت بتنوع مصادر الدخل وافتتاح عدد كبير من المشاريع والتوجيه بإقامة الشركات الأجنبية فروعًا رسمية لها في السعودية.
وأشار إلى التأثير الإيجابي المهم لتنوع أنماط العمل في السوق السعودي والتركيز على المؤهلات العلمية في احتياجات سوق العمل والاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع الخاص.
وقال "الذيابي" في حديثه لـ"سبق": خلال الأشهر الثلاثة القادمة أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من العام الحالي سيكون هناك نشاط كبير في طلبات التوظيف في الجهات العامة والخاصة أيضًا، وإن إقامة المؤتمرات والندوات الخاصة بالعمل تساعد كثيرًا الباحث عن العمل في سهولة الحصول عليه.
وأضاف: رؤية السعودية 2030 ركزت على 3 محاور رئيسة؛ وهي: اقتصاد مزدهر، ووطن طموح، ومجتمع حيوي، وتوجهت هذه المحاور إلى 6 أهداف رئيسة من ضمن أهداف الرؤية: "تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية"، "تمكين حياة عامرة وصحية"، "تنمية وتنويع الاقتصاد"، "زيادة معدلات التوظيف"، "تعزيز فاعلية الحوكمة" و"تمكين المسؤولية الاجتماعية".
وأردف: هذا ما سارعت له الرؤية باعتماد مؤسسة الملك سلمان غير الربحية ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية ومؤسسة الرياض غير الربحية، مما يجعلها نموذجًا عالميًا في الابتكار الاجتماعي والعمل غير الربحي، وهذا ما ساعد على إنجاح الخطط والمستهدفات لرؤية 2030.
وبخصوص ما إذا كان الوقت قد حان للاستغناء عن الموظف المقيم وإحلال السعودي مكانه خاصة في الوظائف التي كان يشغلها المقيم فقط، قال "الذيابي": هناك جهود كبيرة تبذلها وزارة الموارد البشرية بدراسة مكثفة عن احتياجات السوق للوظائف التي يتطلب شغلها بالسعوديين، وهذا ما تم في عدد من التخصصات؛ مثل الصيدلة والأسنان والهندسة والتجزئة والخدمات اللوجستية وغيرها الكثير من التخصصات والوظائف التي يجب أن يشغلها السعوديون، فإن الرؤية عظيمة والأهداف تتحقق سريعًا.
وأشار إلى نجاح المتطلبات والدعم اللا محدود للمشاريع المتتالية مثل مشروع القدية، الرياض الخضراء، نيوم، حديقة الملك سلمان، حديقة الملك عبدالعزيز، الدرعية، البحر الأحمر، إنشاء المطارات وتطويرها، تطوير الحرمين خصخصة القطاعات إنشاء الهيئات التطويرية لمناطق ومحافظات المملكة.
وأردف: جميع هذه المشروعات تتطلب وظائف يشغلها السعوديون، وتساعد في انخفاض نسب البطالة وضمان حياة كريمة للسعوديين في ظل اقتصاد مزدهر وخطط ورؤى ثابتة ومجتمع واعٍ ومتعلم.
وتابع: واصلت البطالة في السعودية تراجعها لتسجل أدنى مستوياتها تاريخيًا عند 7.1% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة اليوم، مقتربة من تحقيق مستهدف رؤية 2030 البالغ 7%.
وقال "الذيابي": بطالة السعوديين والسعوديات سجّلت أدنى مستوياتها تاريخيًا في الربع الثاني عند 4% و12.8% على التوالي، بدعم التوظيف في القطاع الخاص، مع نمو القطاع غير النفطي 4.9%.
وأضاف أن مشاركة السعوديات في القوى العاملة تراجعت إلى 35.4% خلال الربع الثاني، لكنها تبقى أعلى من مستهدف رؤية 2030 السابق البالغ 30%، وقريبة من الهدف الجديد المحدّد بـ 40%، بينما انخفضت مشاركة الذكور بشكل طفيف إلى 66.3%.