"التواصل الحضاري" يحصد جائزة الجامعة العربية في قطاع الشؤون الاجتماعية للمؤسسات الصديقة للأسرة

نظير جهوده في إحداث تغيير لحماية وتعزيز قضايا الأسرة والزواج في المنطقة العربية
"التواصل الحضاري" يحصد جائزة الجامعة العربية في قطاع الشؤون الاجتماعية للمؤسسات الصديقة للأسرة

فاز مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بجائزة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية للمؤسسات الصديقة للأسرة لعام 2023؛ نظير جهوده في حماية الأسرة والزواج.

وتهدف الجائزة التي تقام سنويًّا على المستوى العربي لتسليط الضوء على نماذج أسهمت في إحداث تغيير لحماية وتعزيز قضايا الأسرة في المنطقة العربية، والتأكيد على مدى التزام الجهات المعنية بالأسرة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بقضايا الأسرة، وخلق بيئة ذات مضامين إيجابية للنهوض بأوضاع الأسرة العربية، واستقطاب العديد من الأفكار والمشاريع والبرامج الهادفة لتعزيز حقوق الأسرة في المنطقة العربية.

واهتم المركز منذ تأسيسه وبدعم ورعاية من القيادة الرشيدة بحماية النسيج المجتمعي؛ لما تمثله الأسرة في بناء أي مجتمع، وداعمًا لاستقراره؛ إذ تعد المعزز الرئيسي للتلاحم الوطني وحماية النسيج الاجتماعي، باعتبار الأسرة ‏النواة الأولى لتعزيز منظومة القيم الإيجابية التي يسعى المركز ‏لنشرها في المجتمع، لتزيده ‏تلاحمًا وتماسكًا واستقرارًا وقوة، وتحمي نسيجه المجتمعي وتعزز قيم التعايش والتماسك لدى جميع ‏أطياف المجتمع، ‏بما ‏يحقق ‏المصلحة العامة، ويحافظ على الهوية الوطنية؛ تحقيقًا لرؤية ‏السعودية ‏‏‏2030.‏

وتضمنت مشاركة المركز ابتداء من اللقاءات والندوات وورش العمل التي عُنِيَت بالأسرة كبرنامج نسيج وتوافق، واثنينية الحوار والمقاهي الحوارية والديوانيات التي يعقدها المركز بشكل منتظم في كافة مناطق المملكة، كما شارك المركز في تقديم العديد من الدراسات لفهم القضايا المتعلقة بالأسرة على مستوى الوطن وتقديمها لمتخذي القرار وعدد من الشركاء.

وتناولت مشاركة المركز تقديم الحقائب التدريبية المتخصصة في برنامج الحوار الأسري والذي ينمي مهارات المشاركين بما يعزز من تماسك الأسر واستقراراها من خلال تعريف مفهوم الأسرة وأهميتها في المجتمع، والتعريف بمقومات نجاح الأسرة واستراتيجيات غرس ثقافة الحوار لدى الأبناء والآثار المترتبة على غياب الحوار.

واستعرض المركز في مشاركته اهتمامه بالفنون واستهدافه للمبدعين والمبدعات من المهتمين بالجانب الأسري والثقافي في كافة مناطق المملكة بتوظيف الأعمال الإبداعية بشكل غير تقليدي في نشر القيم الوطنية وقيم التسامح والتعايش في شكل ورش عمل فنية نتج عنها لوحات تشكيلية ومنحوتات وأعمال للخط العربي وتصوير فوتوغرافي وإنتاج أفلام قصيرة؛ أسهمت في حماية النسيج المجتمعي، مستعرضًا أمثلة لاستطلاعات الرأي العام التي قدّمها المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام "رأي" كآراء المجتمع حول العنف ضد المرأة وبرامج التمكين الخاصة بها، وجهود المملكة في ملف الحماية من العنف.

وحرص المركز خلال مشاركته على الشراكات مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي؛ حيث عقد العديد من الشراكات والاتفاقيات والتعاون لتفعيل وتعزيز دور الشراكة بين المركز والمنظمات المختلفة، مستعرضًا أبرز الأعمال البحثية والمؤشرات التي تناولها المركز وارتبطت بشكل مباشر بالأسرة كدراسة قضية زواج القاصرات ومؤشر التسامح، ومؤشر التلاحم الوطني، وتقديم سلسلة إصدارات متخصصة في الأسرة.

يُذكر أن لجنة تحكيم الجائزة لعام 2023 ممثلةٌ من دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة العضو ورئيسة لجنة الأسرة العربية السابقة، ومملكة البحرين بصفتها الدولة العضو ورئيسة لجنة الأسرة العربية الحالية، والجمهورية التونسية بصفتها الدولة العضو ورئيسة لجنة الأسرة العربية القادمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org