كشف الدكتور عبدالله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، عن تأثير ظاهرة "اللاتينا" على شتاء السعودية القادم، موضحًا أن "اللاتينا" هي ظاهرة مناخية، تحدث بسبب تبريد غير معتاد لسطح المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي والوسطي.
وقال "المسند" عبر حسابه على "إكس" إن هذه الظاهرة تعد جزءًا من نمط مناخي، يُعرف بالتذبذب الجنوبي - الظاهرة النينوية (ENSO)، الذي يشمل أيضًا ظاهرة النينيو (El Niño).
وأضاف: خلال فترات اللاتينا تتسع الفوارق في درجات حرارة سطح البحر؛ ما يؤثر على الأنماط الجوية العالمية، ويسبب تغييرات كبيرة في الطقس والمناخ في بعض أنحاء العالم.
وحول كيفية حدوث ظاهرة اللاتينا أوضح أن انخفاض درجات حرارة المحيط الهادئ في منطقة خط الاستواء بسبب الرياح التجارية القوية يتم دفع المياه الدافئة بعيدًا عن سواحل أمريكا الجنوبية؛ ما يسمح للمياه الباردة من الأعماق بالصعود إلى السطح، ويترافق هذا مع زيادة الضغط الجوي في مناطق المحيط الهادئ الشرقي، وتدني الضغط في المحيط الهادئ الغربي.
وعن آثار الظاهرة قال "المسند" إنها تؤدي إلى طقس أكثر جفافًا في بعض المناطق، وأكثر رطوبة في مناطق أخرى. فمثلاً يمكن أن تسبب الجفاف في مناطق معينة من أمريكا الجنوبية، والفيضانات في مناطق من آسيا وأستراليا.
وبشأن تأثير الظاهر على السعودية قال "المسند": شخصيًّا، لم يتبين لي حتى الآن الأثر الملموس الذي يستحق الحديث عنه، سواء بشأن الأمطار أو درجة الحرارة أو العواصف الغبارية.. ومع ذلك بعض المصادر ذهبت إلى أن الأحوال الجوية في السعودية (قد) تتأثر بظاهرة اللاتينا بشكل مختلف تبعًا لشدة الظاهرة، ومدة استمرارها، وقد تتسبب في انخفاض في هطول الأمطار خلال فترات اللاتينا، خاصة في المناطق الجنوبية الغربية من السعودية، كما قد تتسبب بدرجات حرارة أكثر برودة في فصل الشتاء، وقد تزيد من نشاط الرياح؛ ما يؤدي إلى زيادة عدد العواصف الرملية أو الغبارية.