مركز علاج العقم بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي.. حلول علاجية متنوعة ومعدلات إنجاب عالية

يجد إقبالًا من دول المنطقة
مركز علاج العقم بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي.. حلول علاجية متنوعة ومعدلات إنجاب عالية

أصبح مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، مركز جذب إقليميًا للأسر الباحثة عن حلم الانجاب، حيث يشهد إقبالًا كبيرًا من دول المنطقة، واستقبل خلال الفترة القليلة الماضية حالات من الجنسيات السودانية واليمنية، والإمارتية والكويتية، والروسية وجنسيات أخرى.

وقد اكتسب المركز سمعة طيبة تخطّت حدود المملكة، بعد النجاحات الطبية المميزة التي حققها، وفي آخر هذه النجاحات تمكّن فريق طبي بقيادة د. نوف الأسمري بفضل الله، من تحقيق حلم سيدة في نهاية العقد الثالث من عمرها، إذ رُزِقَت بطفلة بصحة جيدة بعد أن خضعت لحقن مجهري، ومتابعة مستمرة خلال أشهر الحمل، وكانت السيدة القادمة من اليمن تعاني من عقم استمر نحو 18 عامًا، أجرت خلال تلك الفترة الكثير من محاولات الحمل التي لم يُكتب لها التوفيق.

ويقدّم المركز حزمة من الخدمات الطبية المتكاملة، وفق أعلى المعايير، وباستخدام تقنيات متطورة للراغبين في الإنجاب، حيث يتمتع بخبرة تراكمية كبيرة في علاج حالات كتأخر الحمل، والإجهاض المتكرر، إضافة إلى تشخيص وعلاج مسببات العقم، وتكيس المبايض وغيرها من المشكلات.

ويحظى مختبر علاج العقم بتجهيزات متقدمة وذات فعالية عالية كجهاز الحقن المجهري، الذي يُستخدم عندما تكون الحيوانات المنوية قليلة العدد وجهاز الليزر لترقيق وتشطيب جدار الأجنة، في الحالات التي تكون فيها سماكة جدار الأجنة أكثر من المعدل الطبيعي، إضافة إلى جهاز تجميد الحيوانات المنوية المستخلصة من أنسجة الخصية لاستعمالها لاحقًا.

ويقوم المختبر بتحليل السائل المنوي بالدقة العالية المتوافقة مع المعايير العالمية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية، وكذلك بتجهيز السائل المنوي لعمليات التلقيح الصناعي والحقن المجهري، كما يتم فيه جمع البويضات الناضجة بطريقة علمية محكمة في درجة حرارة مناسبة، ومن ثم يتم تنظيفها وحفظها وتجهيزها للحقن في بيئة عالية التهيئة، من حيث درجة الرطوبة الملائمة؛ وذلك للحفاظ عليها من التأثيرات الخارجية في انتظار مرحلة الحقن.

يتميز المركز بوجود حاضنات ذكية embryo scope، توفر بيئة آمنة للأجنة وتزيد نسب نجاح الحمل والإنجاب لمعدلات تصل إلى 55%، وتوفر هذه الحاضنات المزودة بنظام Time lapse أفضل الظروف لانقسامات الأجنّة، كما تساعد على اختيار أفضل الأجنة لزراعتها في الرحم، وبها كذلك نظم تصوير آلية داخلية تتيح إمكانية مراقبة الانقسام والتطور ومتابعة أفضل الأجنة من خلال شاشة خارجية ترصد تلك المراحل بكل دقة.

كما يحظى بأحدث أنظمة المراقبة والإنذار اللاسلكية، والتي تتيح متابعة مستمرة ودقيقة على مدار الساعة لبيئة حواضن الأجنة ومستوى الحرارة في حافظات تجميد الأجنة، وعينات أنسجة الخصية المجمدة، وأيضًا مستويات الرطوبة ونقاء الهواء داخل مختبر الأجنة، حيث يقوم هذا النظام بتفعيل جرس الإنذار آليًا، في حال خروج أي من قراءات الأجهزة عن مستواها المعياري، وإرسال رسائل نصية لهواتف الأشخاص المسؤولين عن مراقبة أداء الأجهزة والمعدات، حتى يتسنى لهم إعادة الضبط إلى المستوى المعياري في وقت قياسي.

ويتيح المركز تقنية اختبار الأجنة وراثيًا قبل الحمل، التي تمكّن الأمهات والآباء حاملي الأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية من إنجاب أطفال أصحاء خالين من الأمراض، بإجراء الاختبار الوراثي المبكر للأجنة قبل إرجاعها، وشهد المركز مؤخرًا ولادة توأم "أصحاء" خاليين من أمراض الأنيميا المنجلية لأبوين سعوديين حاملين لأمراض الدم الوراثية.

يُذكر أن هذا المركز يعد من أحدث وأفضل المراكز المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط، إذ إن نسب الإنجاب فيه تتخطى المعدلات المعتمدة عالميًا من منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية، وقد أسهم في رسم البسمة في وجوه الكثير من الأسر التي كانت تعاني من مشكلات عقم معقدة، في نجاحات طبية لافتة، وذلك بفضل التجهيزات المتقدمة والكفاءات الطبية عالية التأهيل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org