كيف تفوَّق "محمد بن سلمان" على مهندس الإصلاح في الصين؟.. "بلومبيرغ" تقارن

صندوق الاستثمار أصبح الأكثر ثروة سيادية في العالم من حيث رأس المال الجديد المستخدم
الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان
تم النشر في

منذ توليه منصب ولاية العهد استطاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن يحصد اهتمامًا عالميًّا واسعًا؛ بفضل ما قدمه من رؤية شابة، حققت نقلة نوعية للمملكة في جميع الجوانب.

وبالتزامن مع تلك الطفرة التي يقودها ولي العهد الشاب، قارنت الكاتبة "شولي رين" في مقال لها بصحيفة بلومبيرغ العالمية بين الأمير بن سلمان و"دينغ شياو بينج"، الذي يطلق عليه لقب "مهندس الإصلاح في الصين".

وذكرت الكاتبة أن المقارنة بين الأمير محمد والقائد الصيني جاءت على لسان المستثمر الملياردير "راي داليو"، خلال فعاليات مؤتمر دافوس الصحراء، الذي استضافته الرياض الأسبوع الماضي؛ إذ شبه "داليو" سمو ولي العهد بدينغ شياو بينج الصيني، أو لي كوان يو السنغافوري، اللذين أسَّسا الاقتصادات الحديثة في بلدَيْهما.

وبحسب مقال بلومبيرغ، وضع الأمير محمد بن سلمان، في غضون ثماني سنوات فقط، صندوق الاستثمار العام البالغ 930 مليار دولار على الخريطة، بدءًا من التزام بقيمة 45 مليار دولار لصندوق رؤية سوفت بنك جروب كورب في عام 2016.

وأضاف: "في العام الماضي أصبح صندوق الاستثمار العام صندوق الثروة السيادية الأكثر نشاطًا في العالم من حيث رأس المال الجديد المستخدم، متجاوزًا بطل سنغافورة منذ فترة طويلة؛ إذ استمر نشاط الصندوق في عام 2024؛ فقد اشترى 40٪ من سلسلة متاجر سيلفريدجز البريطانية، وضخ مليارَي دولار من رأس المال في شركة تصنيع أجهزة الكمبيوتر الصينية لينوفو جروب المحدودة، على سبيل المثال لا الحصر".

وواصلت "شولي رين" تأكيدها أن "ولي العهد السعودي يتمتع بالحزم؛ لذا من المتوقع أن يستثمر الأجانب في الاقتصاد المحلي".. موضحة أنه " كجزء من الصفقة البالغة قيمتها مليارَي دولار، تعهدت لينوفو بفتح منشأة تصنيع وإنشاء مقر إقليمي في المملكة العربية السعودية؛ ما يؤدي إلى خلق 15 ألف وظيفة محلية".

وواصل مقال بلومبيرغ: "في الأسبوع الماضي قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي إن الصندوق يحوِّل تركيزه مرة أخرى إلى الاقتصاد المحلي، ويخطط لخفض مخصصاته الخارجية إلى 18% من الـ30% الحالية. والواقع أن أداة الاستثمار الجديدة التي وقَّعها الصندوق مع هونج كونج بقيمة مليار دولار أظهرت ذلك على وجه التحديد؛ فسوف تُستخدم الأموال لدعم الشركات الصينية التي تخطط لفتح متاجر في السعودية".

وتابعت الكاتبة: "إن هذا التحول كان مخيبًا للآمال بالنسبة لعمالقة وول ستريت الذين يفضلون المستثمرين السلبيين؛ إذ إن السعودية تدشن المشاريع التنموية الكبيرة، منها مدينة نيوم العملاقة مترامية الأطراف، القائمة على التكنولوجيا على ساحل البحر الأحمر. كما أنه في العام الماضي لم يمثل الاستثمار الأجنبي المباشر الصافي سوى 1.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل بكثير من ذروة 6٪ التي كانت تحصل عليها الصين عندما اجتذبت المعجزات الاقتصادية التي خلقها بينج من الشركات العالمية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org