قالت كاتبة المحتوى هياء الحميزي في ورشة عمل "طريقة توليد الأفكار الإبداعية"، التي نُظمت مساء اليوم السبت في معرض الرياض الدولي للكتاب: "إن هناك أفكارًا يمكن أن تحل أي مشكلة تواجه الإنسان. وهذه النوعية من الأفكار هي الأفكار الإبداعية التي تتميز بالابتكار، والقيمة الكبيرة، وتهدف إلى حل أي مشكلة، كما تُحسِّن جودة الحياة، ويمتد دورها إلى تطوير التعبير عن الذات، والإلهام، والتكيف مع الظروف المحيطة".
وبيَّنت "الحميزي" أن هناك سبع طرق لتوليد الأفكار الإبداعية، هي: "طريقة التفكير بالمقلوب"، وتقوم على أسلوب إبداعي، يعتمد على قلب المفاهيم والأفكار المعتادة رأسًا على عقب؛ لاستكشاف وجهات نظر جديدة، وحلول غير تقليدية؛ بما يساعد على رؤية الأشياء بطريقة غير تقليدية. و"طريقة الأسئلة العكسية"، وتقوم على أسلوب يحاكي التفكير بالمقلوب، ولكن بطريقة عكسية، تهدف إلى كشف جذور المشكلة المخفية، وتساعد على الحصول على إجابات كثيرة.
وأضافت بأن طرق توليد الأفكار الإبداعية تضم أيضًا "طريقة الخطأ المتعمد"، وتقوم على تقنية إبداعية، تعتمد على ارتكاب أخطاء عمدًا؛ لتحفيز التفكير خارج الصندوق، واكتشاف إمكانيات جديدة لاحتمالات جديدة، من خلال الأخطاء المتعمدة. وكذلك "طريقة التحفيز الحسي الغريب"، وتقوم على أسلوب يعتمد على تحفيز الحواس بطرق غير مألوفة، وهدفها فتح آفاق جيدة للتفكير الإبداعي، وتفتيح براعم الأفكار في بيئة حسية جديدة، من خلال مزج الحواس (الشم واللمس والسمع) بطريقة غير تقليدية. و"طريقة الاستعارة البعيدة"، وتقوم على أسلوب يعتمد على ربط مفاهيم أو مجالات متباعدة ظاهريًّا؛ لتوليد أفكار مبتكرة، وحلول إبداعية، وفتح عوالم جديدة.
وأفادت "الحميزي" بأن طرق توليد الأفكار الإبداعية تضم كذلك "طريقة لعب الأدوار العشوائية"، وتقوم على تقنية تعتمد على تقمُّص شخصيات أو أدوار غير متوقعة لحل المشكلات؛ وهو ما يساعد على رؤية الأمور من منظور جديد تمامًا، واستكشاف وجهات نظر جديدة وغير متوقعة. و"طريقة التفكير بالألوان"، وهي استراتيجية إبداعية، تستخدم الألوان كرموز أو محفزات لأنماط مختلفة في التفكير والأفكار؛ لخلق تدرجات وظلال جديدة من الأفكار؛ فالأحمر يرمز إلى أفكار جريئة؛ تتطلب الانتباه، واللون الأزرق يرمز إلى أفكار هادئة؛ تدعو إلى التأمل، واللون الأصفر يرمز إلى أفكار متفائلة ملهمة.
وذكرت أن الذكاء الاصطناعي يساهم حاليًا في توليد الأفكار الإبداعية، من خلال طرق: توليد الأنماط الجديدة، والمزج بين المفاهيم، وتحسين عملية العصف الذهني، والتخصيص والتكيف، والتعلم من التجارب السابقة، وتجاوز التحيزات البشرية، والتصور والنمذجة، وتحسين الكفاءة.