ظل الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي مستقرًّا إلى حد ما في عام 2022 عند 4.09 تريليونات متر مكعب؛ وفقًا لبيانات Statista.
وعلى الرغم من أن روسيا لا تزال ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم وثاني أكبر مصدر للوقود؛ فإن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى التخلص التدريجي من الغاز الطبيعي من مصادر روسية بحلول عام 2027 بسبب حرب البلاد مع أوكرانيا.
وأفاد الاتحاد الأوروبي بأن روسيا لم توفر سوى 15% من احتياجات دولها الأعضاء من الغاز الطبيعي في عام 2023 بانخفاض من 45% في عام 2021.
ومن جانبها، قامت روسيا بتحويل تجارة تصدير الطاقة إلى الشرق، مع دعم الصين والهند احتياجاتها من الغاز الطبيعي؛ وفقًا لما ذكرته "Investing"، وتابعته "العربية Business".
وإذا لم تكن روسيا هي أكبر منتج عالمي للغاز فمن هي الدول العشر الكبار؟
الإنتاج: 1.03 تريليون متر مكعب
تُعَد الولايات المتحدة أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم؛ حيث تمثل ما يقرب من ربع إنتاج الغاز الطبيعي العالمي، وقد زاد إنتاجها بأكثر من 350 مليار متر مكعب في العقد الماضي بسبب ارتفاع تكلفة الفحم، والتقدم في تكنولوجيا الاستخراج مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي.
وبالإضافة إلى كونها منتجًا رئيسيًّا للغاز الطبيعي، تُعَد الولايات المتحدة أيضًا أكبر مستهلك له. وفي عام 2022، بلغ إجمالي الطلب الأمريكي على الغاز الطبيعي 881 مليار متر مكعب؛ وذلك في المقام الأول لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء.
الإنتاج: 699 مليار متر مكعب
وباعتبارها ثاني أكبر مصدر وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم؛ تمتلك روسيا أيضًا أكبر احتياطي معروف للغاز الطبيعي على هذا الكوكب. وبحسب ما ورد؛ تمتلك مجموعة الطاقة المملوكة للدولة غازبروم حصة 16.3% من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية.
"تاريخيًّا، كان الإنتاج يتركز في غرب سيبيريا؛ لكن الاستثمار تَحول في العقد الماضي إلى يامال وسيبيريا الشرقية والشرق الأقصى؛ فضلًا عن منطقة القطب الشمالي البحرية"؛ وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
أدى رفض أوروبا لمنتجات الغاز الطبيعي الروسية إلى انخفاض إيرادات المنتجين في البلاد بنسبة 41% في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023؛ حسب ما ذكرته "رويترز".
الإنتاج: 244 مليار متر مكعب
وتعد إيران ثالث أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي، وتمثل حوالى 6% من الإنتاج العالمي. تحتل دولة الشرق الأوسط المرتبة الثانية من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي. ومع ذلك فإن بنيتها التحتية للغاز الطبيعي متخلفة كثيرًا عن أكبر منتجين للغاز الطبيعي.
وفي عام 2022، كان إنتاج الغاز الطبيعي الإيراني حوالى ثلث إنتاج روسيا وربع إنتاج الولايات المتحدة فقط.
الإنتاج: 219 مليار متر مكعب
وفي السنوات الأخيرة، حفّزت الحكومة الصينية التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي؛ للحد من تلوث الهواء وتحقيق أهداف الانبعاثات. وتضاعف إنتاجها من الغاز الطبيعي تقريبًا في العقد الماضي؛ لكن الصين لا تزال تعتمد على الواردات لتلبية نحو نصف احتياجاتها. وتعد أستراليا وتركمانستان والولايات المتحدة وماليزيا وروسيا وقطر من أكبر مقدمي هذه الخدمات.
الإنتاج: 205 مليار متر مكعب
تمتلك كندا 83 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة، ويعد الحوض الرسوبي الكندي الغربي (WCSB) المصدر الرئيسي لغالبية إنتاج الغاز الطبيعي في كندا. وبالإضافة إلى WCSB، تحتوي الحقول البحرية بالقرب من نيوفاوندلاند ونوفا سكوتيا ومنطقة القطب الشمالي وساحل المحيط الهادئ على احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.
تُعد كندا أيضًا من أكبر مصدري الغاز الطبيعي، وتعتمد حصريًّا على خطوط الأنابيب مع الولايات المتحدة باعتبارها شريكها التجاري الوحيد. وفي عام 2022 جاءت 99% من جميع واردات الغاز الطبيعي الأمريكية من جارتها الشمالية. وحقيقة فإن كندا تفتقر إلى البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال التي تجعلها مصدرًا غير محتمل لتلبية احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي بدلًا من روسيا.
الإنتاج: 170 مليار متر مكعب
تُعَد قطر سادس أكبر منتج للغاز الطبيعي، وتمتلك ثالث أكبر احتياطي مؤكد للغاز الطبيعي في العالم. وتقع غالبية احتياطياتها في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، حقل الشمال البحري.
الإنتاج: 162 مليار متر مكعب
نمَت صادرات أستراليا من الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير خلال العقد الماضي مع بدء تشغيل العديد من مرافق الإنتاج الجديدة. واليوم تمتلك أستراليا ثاني أكبر قدرة تشغيلية لتصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم.
وفي أواخر عام 2023، قالت شركة الطاقة الأسترالية الكبرى سانتوس إنها تتوقع انخفاضًا في إنتاجها من الغاز الطبيعي لعام 2024؛ حيث يقترب حقل الغاز البحري بايو- أوندان في بحر تيمور من النضوب.
الإنتاج: 128 مليار متر مكعب
النرويج هي ثامن أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم وثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي. لقد حلت الدولة الاسكندنافية محل روسيا بشكل مفهوم كمورد رئيسي لسوق الغاز الطبيعي الأوروبي. وفي عام 2023، أفادت التقارير بأن النرويج استحوذت على 30.3% من الغاز الطبيعي المورد إلى الاتحاد الأوروبي.
وعززت شركات الغاز الطبيعي النرويجية إنتاجها استجابة للطلب المتزايد، وفي منتصف عام 2023، أعطت الحكومة الضوء الأخضر لـ19 مشروعًا لاستخراج النفط والغاز في البلاد. ومع ذلك، في أوائل عام 2024، هناك بعض المخاوف من أن الصناعة قد تواجه رياحًا معاكسة من لوائح تغير المناخ المقترحة التي من شأنها فرض حظر على مشاريع التصدير الجديدة في بحر بارنتس.
الإنتاج: 105 مليارات متر مكعب
شهدت السعودية، وهي تاسع أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي، زيادة في إنتاجها بأكثر من 10% في السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 105 مليارات متر مكعب من وقود الطاقة.
تشير تقارير Mordor Intelligence إلى أن هذا النمو في الإنتاج يرجع في جزء كبير منه إلى زيادة تطوير آبار الغاز الطبيعي المستقلة؛ حيث منحت شركة أرامكو عقودًا لشركات الطاقة التي تتطلع إلى تطوير أكبر حقل للغاز غير التقليدي في البلاد، وهو حقل الجافورة، الواقع بالقرب من الخليج العربي.
وحاليًا لا تصدّر البلاد إنتاجها من الغاز الطبيعي. ومع ذلك تخطط الحكومة لبدء تصدير الغاز الطبيعي بحلول عام 2030. ووفقًا لتقييم الأثر البيئي، تعمل السعودية على استبدال "النفط الخام وزيت الوقود، والمولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل وبالغاز الطبيعي وتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030؛ وهو ما يرجِّح أن يزيد الطلب المحلي على الغاز الطبيعي".
الإنتاج: 102 مليار متر مكعب
وتمتلك الجزائر خامس أكبر قدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم. وفي حين انخفضت صادراتها من الغاز الطبيعي بنسبة 10.6% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، إلا أن الرقم لا يزال مرتفعًا بنسبة 24% مقارنة بعام 2020. وفي عام 2022، ذهب ما يقرب من 85% من صادرات البلاد لتغذية الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا. ووقّعت إيطاليا اتفاقًا مع الجزائر العام الماضي لزيادة كمية الغاز الطبيعي التي تستوردها من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
ومن 2023 إلى 2028، تتوقع الحكومة الجزائرية أن تشهد زيادة في إنتاجها من الغاز الطبيعي سنويًّا بنسبة 1.4%.