من الأمثلة والشواهد التي اعتاد عليها أبناء الشعبين السعودي والإمارات، أن المناسبات الوطنية لأيٍّ منهما تنطلق بالقوة نفسها تقريباً في البلدين.
هذا التقارب والمستوى الأخوي الرفيع هو نموذج مختلف ومثالي وربما غير مسبوق.
وهو ما جسّده وعبّر عنه بكل شفافية أمير منطقة مكة المكرّمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل خلال أحد مؤتمرات الحج، مجيباً عن سؤال لصحافي حيث قال: "السعودي إماراتي والإماراتي سعودي".
تلاحم
وفي حالة مبهرة؛ إن صح التعبير، فما بين قيادات البلدين لا يقل عنه ما بين الشعبين من تلاحمٍ كبيرٍ يتجلى في الاحتفاء المشترك بالمنجزات والمناسبات الوطنية؛ ليتجاوز ذلك مفهوم التعاون الثنائي بين دول الجوار ولغة المصالح وينتقل نحو الشراكة الإستراتيجية التي تنسجم مع ما يجمعهما من علاقة تاريخية تعزّزها روابط الدم والإرث والمصير المشترك.