نفذت وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال الفترة الماضية حملة إعلامية موسعة للتعريف بمشروع ترقيم الإبل إلكترونياً للوصول للفئة المستهدفة، تضمنت دعوة ملّاك الإبل الذين لم يسجلوا إبِلهم بعد إلى المبادرة بتسجيل الإبل التي في حوزتهم واستصدار الرقم الإلكتروني لكل واحدة منها، عبر تقديم طلب التسجيل من البوابة الإلكترونية للوزارة.
واشتملت الحملة الإعلامية للوزارة على رسائل متعددة بلغة بسيطة ومباشرة، تضمنت التعريف بالمشروع وآلية التسجيل والاستفادة من الخدمة، تم بثها عبر القنوات الإعلامية التقليدية والرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الـ SMS، وعبر إعلانات الطرق في المدن والمحافظات، وفي أماكن تجمع ملاك الإبل والمهتمين بها، سعياً لاستهداف الملاك وحثهم على التسجيل.
وركزت الحملة على إيصال رسالة هامة مفادها أن الترقيم الإلكتروني للإبل يأتي تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وخطط التنمية الوطنية الرامية إلى ضمان استدامة الموارد الحيوية للمملكة، لتحسين الإنتاج الحيواني المستدام، ويتم تنفيذها مجانًا خلال المرحلة الحالية، عبر شبكة واسعة بلغت أكثر من 65 عيادة بيطرية، بهدف الوصول لمختلف المناطق والمدن لتوثيق الثروة الحيوانية للمملكة من الإبل، في خطوة تستهدف تنظيم صناعة تربية الإبل ومساعدة ملّاكها في حفظ إبلهم وإثبات ونقل ملكيتها.
وأكدت الوزارة من خلال الحملة أنها ساهمت حتى الآن في تسجيل أكثر من 300 ألف من الإبل فيها، مستهدفةً تسجيل قرابة المليون من الإبل خلال الفترة المقبلة.
كما ساهمت كذلك في التوثيق الرسمي لثروة الملاك من الإبل في سجلات الوزارة، الأمر الذي سيمكن الوزارة من بناء رؤية شاملة عن أعداد الإبل في المملكة وأنواعها وأجناسها وتوزيعها الجغرافي، ما يساعدها في تنفيذ خطط تحسين الإنتاج الحيواني واستباق الأمراض الوبائية بخطط المواجهة والعلاج، كما ستسهم بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى في ضبط الإبل السائبة، والحد من حوادث المرور وإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات على الطرق السريعة.